حصدت النساء أهم الجوائز في حفل "نيو ميوزيكال إكسبرس"، في لندن، أمس الأربعاء، في تحرك لاقى ترحيباً من الفنانين الحاضرين، بينما تعاني صناعة الترفيه من تداعيات مزاعم سوء سلوك جنسي بحق النساء.
وتوجت المغنية النيوزلندية، لورد، بجائزة أفضل فنانة عالمية، وتوج فريق "هايم" المؤلف من ثلاث شقيقات من كاليفورنيا بجائزة أفضل فريق عالمي، وحصلت مغنية الراب ستيفلون دون على جائزة أفضل فنانة جديدة.
وقالت دانييل هايم: "نحن سعداء بحق لأننا هنا، لأنني أشعر بأنه رغم ترشيح الكثير من النساء فإن غالبية حفلات توزيع الجوائز لا تمثل النساء".
و"نيو ميوزيكال إكسبرس" مطبوعة بريطانية معنية بالموسيقى تأسست في الخمسينيات من القرن الماضي، وتمتعت بتأثير كبير خلال أواخر القرن العشرين.
وفي سياق متصل، رفض منظمو "مهرجان برلين السينمائي الدولي" دعوة لمد بساط أسود يسير عليه نجوم السينما بدلاً من البساط الأحمر، كرمز لتأييد حركة #MeToo (أنا أيضاً) ضد التحرش الجنسي في صناعة السينما.
إذ بعد حفل تسليم جوائز "غولدن غلوب"، في يناير/كانون الثاني، حين ارتدى الحضور ملابس سوداء أثناء السير على البساط الأحمر تضامناً مع الحركة، وقع أكثر من 21 ألف شخص على التماس يدعو إلى تغيير لون البساط نفسه في دورة هذا العام من "مهرجان برلين السينمائي الدولي".
لكن قبل يوم واحد من افتتاح المهرجان، أشار مديره ديتر كوسليك إلى إنه يتفهم أسباب الحملة إلا أنه قرر عدم الموافقة على التلاعب بالرموز، ويريد بدلا من ذلك التركيز على الأحداث التي تناقش فيها مسألة التحرش الجنسي.
وقال "نريد استغلال أنشطتنا للغوص بعمق، أكبر مما يسمح به لون البساط، في مناقشات حملة مي تو، لذلك فنحن لن نضع بساطاً أسود".
وأضاف أن بعض الأفلام حذفت من المهرجان بسبب مزاعم عن تحرش جنسي ضد مشاركين في صنعها، لكنه لم يذكر أسماء.
وأعلن المهرجان بالفعل عن حلقة نقاشية شاملة لبحث التحرش الجنسي وركن لتلقي النصح وندوة لتشجيع النساء اللواتي تعرضن للتحرش على التحدث والبحث عن سبل لتعزيز المساواة في صناعة السينما.
(رويترز)