أكّد تحقيق تابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي نفذ بغاز السارين وطاول خان شيخون، في أبريل/نيسان الماضي، معتبراً هذه أكثر النتائج حسماً حتى الآن للتحقيقات في هجمات الأسلحة الكيميائية خلال الحرب الدائرة هناك. من جهتها، جددت قطر مطالبتها للمجتمع الدولي بتقديم مجرمي الحرب في سورية إلى العدالة الدولية.
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة، في التقرير الرابع عشر الذي أصدرته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في سورية، والذي نشر اليوم، إن النظام السوري مسؤول عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً.
ورصد المحققون كذلك، استخدام القوات السورية الأسلحة الكيميائية أكثر من 20 مرة خلال الحرب، بما في ذلك الهجوم الفتاك الذي أدى إلى ضربات جوية أميركية استهدفت طائرات الحكومة.
وأضاف التقرير "واصلت قوات بشار الأسد نمط استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في الواقعة الأخطر استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين في خان شيخون بإدلب، فقتلت العشرات وكان أغلبهم من النساء والأطفال".
وعقب صدور التقرير، جددت قطر مطالبتها للمجتمع الدولي بتقديم مجرمي الحرب في سورية إلى العدالة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان نقلته وكالة "قنا"، إن إفلات مجرمي الحرب في سورية من العقاب ساهم في تصعيد العنف والانتهاكات وارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري بصورة ممنهجة.
وشدد البيان على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية على أساس إعلان "جنيف1"، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري.
واستخدم غاز السارين في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية في 4 أبريل/ نيسان. ويومها قتل في البلدة الواقعة في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، 87 شخصاً بينهم 31 طفلاً في غارة جوية.
ويعد الهجوم على خان شيخون أعنف الهجمات في الحرب السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ودفع الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن، إنها استخدمت في شن الهجوم.
وأكدت مسؤولية الولايات المتحدة عن الهجوم الذي نفذ على قرية الجينة بحلب، وأودى بحياة 38 مدنياً في مارس الماضي.
(العربي الجديد)