دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة، صباح اليوم الأربعاء، استعادت عقبها قوات النظام السيطرة على موقع النقار الغربي، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات وعمليات القصف على جبهات حلب الشرقية.
وقال الناشط الإعلامي عمر الجولاني، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام والمليشيات الموالية له شنت هجوما مباغتا على نقاط الفصائل المسلحة في النقار الغربي، إذ دارت اشتباكات عنيفة، سيطر النظام عقبها على المنطقة، والتي كان قد خسرها قبل نحو شهرين".
ولفت الجولاني إلى أن "الفصائل كانت تسعى، عبر سيطرتها على النقار الغربي، إلى مواصلة التقدم لكسر الحصار عن بلدة بيت جن، ومن ثم ريف دمشق الغربي، إلا أن غياب الإرادة الإقليمية، خصوصاً الأردنية، ولدى غرفة العمليات الدولية المشتركة (الموك)، التي تدعم الفصائل في جنوب سورية، حال دون تنفيذ هذه الخطة".
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، في منطقة النقار الغربي، قرب السرية الرابعة بقطاع القنيطرة الشمالي، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على المنطقة عقب هجوم عنيف ومباغت.
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم باتجاه دار العجزة، شمال شرقي حي مساكن هنانو، في حين يتواصل القصف على أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
وفي ريف اللاذقية، قال الناشط الإعلامي أحمد كابتن، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا كثيفا تنفذه قوات النظام والمليشيات الموالية على عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان، في محاولة جديدة منها لاقتحام المنطقة".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة تجري في محوري التفاحية وحدادة، ومحاور أخرى في ريف اللاذقية الشمالي، منذ ساعات الصباح الأولى، إثر هجوم تنفذه قوات النظام على المنطقة، يترافق مع قصف جوي وصاروخي، كما قصفت بشكل مكثف أماكن في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي".
إلى ذلك، شنت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي، 9 غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينة الباب ومحيطها بريف محافظة حلب السورية.
وبحسب بيان رئاسة الأركان التركية، فإنّ الغارات جرت، أمس الثلاثاء، في إطار عملية "درع الفرات"، التي دخلت يومها الثاني والتسعين، وأدّت إلى تدمير مبنيين اثنين كان التنظيم يستخدمهما كمقرات قيادية، بالإضافة إلى 4 مواقع دفاعية ومخزن للأسلحة.