جددت قوات النظام السوري، فجر اليوم الاثنين، عمليات القصف الصاروخي والمدفعي على ريف إدلب الجنوبي، وذلك قبيل ساعات من انعقاد القمة الثلاثية بين ضامني مسار أستانة في أنقرة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري جددت، فجر اليوم، قصفها بالمدفعية وراجمات الصواريخ على ريف إدلب الجنوبي، حيث طاول القصف قرى وبلدات جبالا ومعرة حرمة وحيش وكفرنبل وكرسعة والتح.
وأسفر القصف، بحسب المصادر، عن وقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين والممتلكات العامة والمحاصيل الزراعية.
ويأتي القصف قبيل ساعات من انعقاد القمة الثلاثية بين الدول الضامنة لمسار أستانة في أنقرة، والتي من المقرر أن تبحث في الملف السوري، وعلى رأسه ملف إدلب.
وكانت قد أعلنت روسيا عن وقف إطلاق نار من جهة النظام السوري، وسرى على الأرض منذ نهاية أغسطس/ آب الماضي، إلا أن قوات النظام لم تلتزم بالإعلان بشكل كامل، واستمرت في عمليات خرق وقف إطلاق النار، متسببة بوقوع ضحايا من المدنيين.
وكانت قوات النظام قد قصفت، مساء أمس الاثنين، قرى وبلدات كفرسجنة ومعرة ماتر وكفرومة وركايا سجنة وحاس وكنصفرة وحيش والنقير وأرينبة وجبالا وبليون، بالإضافة إلى مدن معرة النعمان وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وتلمنس بريف إدلب الشرقي.
وأدى القصف، في وقت سابق أمس، إلى مقتل امرأة وإصابة رجل وطفلين في بلدة كنصفرة، وإصابة رجل في كفرنبل، ورجل آخر في أرينبة بريف إدلب الجنوبي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في إدلب.
وذكر الدفاع المدني، في بيان له، أن الفرق التابعة له أحصت استهداف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ 14 قرية وبلدة جنوب إدلب وشرقها، بـ229 قذيفة و13 صاروخا شديد الانفجار.
في موازاة ذلك، أفاد الدفاع المدني بأن أربعة مدنيين، بينهم طفلان، قتلوا وأصيب رجل وامرأتان، جراء انفجار قذيفة هاون من مخلفات قصف سابق على مخيم للنازحين بمحيط بلدة بليون جنوبي محافظة إدلب.