كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن النظام السوري حوّل إحدى مدارس مدينة معرة النعمان بريف إدلب إلى مقر عسكري، وحوّلها إلى مركز لتدريب عناصره.
وأوضحت أن الاستيلاء على مدرسة عبد الفتاح قزيز تزامن مع "اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات"، ونشرت صورة يعود تاريخها إلى الـ10 من سبتمبر/أيلول الجاري تظهر الوجود العسكري فيها.
وأضافت أن القوات قامت بنهب محتويات المدرسة، بما في ذلك مواد الإكساء، وأشارت إلى أن هذا الاعتداء على المنشآت التعليمية التابعة للدولة السورية من قبل المؤسسة العسكرية (قوات الأمن والجيش)، هو أمر ممنهج ويأتي بأوامر من رأس النظام السوري.
كما أشارت إلى أن أي وزير للتربية والتعليم لم يقم بنقد هذه الممارسة التي وصفتها بـ"البربرية" بحق المدارس والمنشآت التعليمية، كما أن مجلس الشعب لم يُصدر أي بيان يدين فيه انتهاكات المؤسسة العسكرية بحق المواطنين السوريين، ما يؤكد أن الوزارات ومجلس الشعب عبارة عن مجرد واجهة شكلية تُنفّذ ما يطلبه منها النظام السوري وأجهزته الأمنية المتحكمة بجميع مفاصل الدولة السورية والتي يعتبرها النظام الحاكم ملكاً له يفعل بها ما يريد.
ولفتت إلى أنها وثّقت قيام قوات النظام السوري بتحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ونهب محتويات هذه المدارس بطريقة بربرية، حيث أصبحت هذه القوات مصدر تهديد رئيسي وخطرا على التعليم والمنشآت المدرسية.
وطالبت منظمة "يونيسف" (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) بتسجيل إدانة عاجلة وإصدار تحذير عالي الخطورة عما آلت إليه أحوال المدارس في سورية وبشكل أساسي من قبل قوات النظام السوري، كونها قوات مركزية وتتبع تسلسلا هرميا صارما.
كما شدّدت على ضرورة توقف روسيا عن حماية النظام السوري في مجلس الأمن الدولي وفي المجتمع الدولي، لأن الدولة السورية تتحول إلى دولة فاشلة في ظل استمرار بقاء هذا النظام.
وكانت قوات النظام بدعم روسي وإيراني سيطرت، مطلع العام الجاري، على مدينة معرة النعمان، بعد حملة عسكرية أسفرت عن مئات القتلى وآلاف الجرحى وتهجير نحو مليون إنسان.