وقالت مصادر، إنّ قوات النظام ستعمد، خلافاً للاتفاق مع موقّعي اتفاقات "التسوية"، إلى زج هؤلاء العناصر على الجبهات في إدلب شمالي سورية، وفي الأماكن التي يرجّحها النظام هدفاً لضربات أميركية تتوقعها روسيا، في الفترة المقبلة.
وكان الاتفاق مع الموقعين على اتفاقات "التسوية"، يقضي بأن يلتحق هؤلاء بـ"الفيلق الخامس" الذي ترعاه روسيا، أو بـ"الفرقة الرابعة"، على أن تكون خدمتهم ضمن محافظة درعا جنوبي سورية حصراً.
وتسود مخاوف بشأن مصير محافظة إدلب، المحاذية لتركيا، التي تشكّل آخر معقل للفصائل السورية المعارضة، إذ يخشى أن ينفّذ فيها النظام وحلفاؤه عملية عسكرية شبيهة بالتي خاضها ضد درعا وجنوب سورية.
من جهة أخرى، وفي مؤشر على حاجة النظام إلى مزيد من المقاتلين، أصدر رئيس النظام بشار الأسد، اليوم السبت، "توجيهات" لجيشه بإيقاف تطبيق القرار الخاص بتسريح الضباط المصابين بنسبة عجز فوق 40%، وتشكيل لجنة من وزارة الدفاع لدراسة الحالات القادرة على الخدمة من غيرها لإبقائها في الخدمة، وإعمال القرار فقط على غير القادرين تماماً على الخدمة، وذلك وفق ما ذكرت شبكة "دمشق الآن" الموالية للنظام.