استعادت قوات النظام السوري، اليوم الأحد، قريتين خسرتهما قبل عشرة أيام في ريف حماة الشمالي، غير أنها فشلت في استعادة السيطرة على بلدة القحطانية في القنيطرة بفعل صدّ قوات المعارضة لها، بينما سيطر "الجيش الحر" على حاجز في مدينة طيبة الإمام، بموازاة تواصل الاشتباكات بين كتائب إسلامية متناحرة بدير الزور.
وقالت مصادر ميدانية، إنّ قوات النظام نجحت في استعادة السيطرة على قريتي ملح والجلمة في ريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات مع "الجيش الحر" و"كتائب إسلامية". وسيطر "الجيش الحر" على القريتين قبل نحو عشرة أيام، إثر مواجهات مع قوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
من جهته، قال مدير "شبكة سوريا مباشر" المعارضة لـ"العربي الجديد"، إنّ مقاتلي لواء "مجاهدي الشام" التابع لـ"الجيش الحر"، سيطروا على حاجز السمان الجديد شمالي مدينة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، مشيراً إلى "مقتل وجرح العشرات من قوات النظام خلال المواجهات".
في هذه الأثناء، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة كفر نبودة وقرية ملح، التي تعرضت إلى قصف بالمدفعية الثقيلة، من حاجز دير محردة. وكانت قوات النظام قد خسرت أمس عشرين عنصراً بينهم ضابط برتبة مقدم، بعد تفجير حركة "أحرار الشام" التابعة لـ "الجبهة الإسلامية" سيارة مفخخة عند حاجز الحمرا، في ريف حماة الشرقي.
وفي إدلب، قُتل أربعة مدنيين، جراء استهداف الطيران الحربي السوري بالصواريخ، سيارة محملة بأسطوانات غاز، في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، بينما جرحت طفلة بقصف بالبراميل المتفجرة على بلدة معرة مصرين.
وفي حمص وسط البلاد، جددت قوات النظام قصفها على حي الوعر المكتظ بالسكان، من عربات الشيلكا المتمركزة عند أطراف الحي. يأتي ذلك بعد يومين من خروج المحاصرين من المدينة إلى الريف الشمالي.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك المحتدمة بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" و"كتائب إسلامية" أخرى. وقالت مصادر ميدانية إن قتلى وجرحى سقطوا خلال اشتباكات بين الجانبين في منطقة حوايج جزرة البوحميد في ريف دير الزور الغربي، في حين ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن عناصر التنظيم سيطروا أمس، على المدينة الصناعية ومنطقة المعامل عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي، وكذلك على بلدة مراط بالريف الشرقي.
من جانبها، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون حي الشيخ ياسين في مدينة دير الزور، بينما رد "الجيش الحر" على مصدر القصف، باستهداف الجبل المطل على المدينة بالسلاح نفسه.
في المقابل، تصدى "الجيش الحر" لمحاولة قوات النظام استعادة السيطرة على بلدة القحطانية بريف القنيطرة، حيث وقعت اشتباكات بين الجانبين، ولم ترد أنباء عن سقوط إصابات. وكانت كتائب المعارضة المسلحة قد سيطرت على بلدة القحطانية قبل ثلاثة أيام، بعد إطلاق معركة تحت شعار "اقترب الوصول يا شام الرسول"، بهدف السيطرة على القحطانية، ومعبر القنيطرة، وحاجز الرواضي، والحميدية، وكذلك فكّ الحصار عن منطقة جباثا وطرنجة.
وفي درعا جنوب البلاد، قتل مدنيان وجرح عدد آخر بينهم نساء وأطفال، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على أحياء مدينة انخل في ريف درعا الشمالي، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مدينة الحراك من اللواء 52.