واصلت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، حملتها العسكرية على مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربيّ، في إطار محاولاتها اقتحام المنطقة وعزلها عن مدينة داريا المجاورة لتسهيل حصار كلّ منهما.
وقال الناشط الإعلاميّ، محمد نور، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام استهدفت بقذائف الدبابات وشيلكا اليوم، أحياء سكنية في مدينة معضمية الشام غربيّ دمشق، ما أسفر عن مقتل مدنيّ وإصابة آخرين بجروح، وسط حالة من الهلع والخوف بين أهالي المنطقة".
وبحسب نور، فإنّ "قوات النظام بدأت عمليات هدم للمنازل المحاذية للمنطقة الشرقية من المعضمية، في وقت اندلعت فيه معارك عنيفة بينها وبين مقاتلي المعارضة في محاولة منها لاقتحام المنطقة وسط قصف مكثّف بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية الثقيلة".
وفي السياق عينه، أوضح الناشط الإعلاميّ أنّ "مايزيد عن 500 عائلة قد نزحت من الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة معضمية الشام نتيجة ما تشهده من قصف بالبراميل المتفجرة وقذائف الدبابات وشيلكا".
وكانت قوات النظام ومليشيات موالية لها قد تمكّنت قبل يومين من الفصل ناريّاً بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، حيث أصبح الطريق الواصل بين المدينتين والخطِر في الأصل مكشوفاً بالكامل وبشكل مباشر أمام قناصة النظام، وذلك بعد ضغط عسكري عنيف ومستمر على المنطقة الواصلة بين المدينتين منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتحكم قوات النظام حصارها على مدينة معضمية الشام عبر إغلاق المعبر الذي يصلها مع العاصمة في وجه 45 ألف مدنيّ تزيد معاناتهم يومياً بسبب نقص جميع أنواع المواد الطبية والغذائية والإغاثية في ظل تدهور الوضع الصحيّ هناك.
اقرأ أيضاً:المعارضة السورية تحمل النظام مسؤولية عرقلة بدء محادثات جنيف