قُتل مدني وجُرح سبعة آخرون، صباح اليوم الإثنين، بتصعيد عمليات القصف المدفعي من قوات النظام السوري على ريف إدلب الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك قبيل زيارة متوقعة سيجريها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق، وهي الأولى منذ عام 2012.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري صعدت من قصفها المدفعي صباح اليوم على مدينة أريحا وبلدات إحسم والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وفليفل في ريف إدلب الجنوبي. وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين في مدينة أريحا، فضلاً عن وقوع أضرار مادية في جميع المناطق.
وتخضع المناطق التي تعرضت للقصف، لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في مارس/آذار الماضي. وينصّ الاتفاق على وقف تام لإطلاق النار بين المعارضة والنظام في المنطقة.
يزور لافروف دمشق للمرة الأولى منذ عام 2012
وكانت قوات النظام قد قصفت الليلة الماضية سفوهن والفطيرة والبارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، قابلته المعارضة السورية المسلحة بقصف مواقع للنظام في محوري معرة النعمان وكفرنبل. وكان الجيش التركي قد قصف مواقع للنظام أيضاً في محوري كفرنبل وسراقب.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع زيارة وفد روسي إلى دمشق برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء يوري بوريسوف، لإجراء مباحثات مع المسؤولين في النظام السوري حول تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام أمس الأحد أن "وفداً روسياً رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، سيصل إلى دمشق الإثنين، في زيارة عمل تستمر عدة ساعات، يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد، وعدداً من كبار المسؤولين السوريين".
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي ومعاونه ميخائيل بوغدانوف من ضمن الوفد، موضحة أنه سيعقد في ختامها مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين المعلم (وزير خارجية النظام)، ولافروف.
وتُعدّ زيارة وزير الخارجية الروسي إلى العاصمة السورية الأولى له منذ عام 2012، حيث نقلت الصحيفة عن "مصدر دبلوماسي غربي" قوله "إن الزيارة تأخذ طابعاً اقتصادياً وسياسياً، إذ ترفض موسكو العقوبات أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، وتعمل مع شركائها الدوليين على إلغائها أو التخفيف منها من خلال مساعدات واتفاقيات توقعها مع الجانب السوري".
ويذكر أن روسيا دعمت النظام السوري منذ اندلاع الثورة ضده في مارس/آذار عام 2011 عبر الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ودعمته عسكرياً بالتدخل المباشر لصالحه عبر جيشها منذ سبتمبر/أيلول عام 2015.