أعلن النظام السوري، اليوم الخميس، عبر التلفزيون الرسمي "تحرير" 19 امرأة وطفلا خطفهم تنظيم "داعش" في مدينة السويداء في يوليو/ تموز.
وذكر التلفزيون حسب وكالة "رويترز"، أن قوات النظام حررت المجموعة في منطقة تقع إلى الشمال الشرقي من صحراء مدينة تدمر ووصف العملية بأنها "بطولية ودقيقة".
من جانبها، قالت مصادر محلية إن النظام السوري أبلغ شيخ عقل طائفة الدروز الموحدين في السويداء أن مختطفي السويداء لدى تنظيم "داعش" في طريقهم إلى السويداء، وذلك في إشارة إلى تحريرهم.
ونقلت شبكة "السويداء 24" عن مصدر وصفته بـ"المقرب من رئيس الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين سماحة الشيخ حكمت الهجري" قوله: "أن الجيش السوري حرر بقية مختطفي السويداء لدى تنظيم داعش الإرهابي من الأطفال والنساء". ولم تقدم الشبكة المزيد من التفاصيل.
وكانت مواقع مقربة من النظام السوري قد أفادت في وقت سابق اليوم بأن قوات الأخير بدأت هجوما واسعا على مواقع تنظيم "داعش" في منطقة تلول الصفا، في بادية السويداء الشرقية.
وأوضحت المصادر أن الهجوم أتى بعد انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيرا بين الطرفين، ونص على تسليم تنظيم "داعش" مختطفات محافظة السويداء مع أطفالهن، ووقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتم التوصل مطلع الأسبوع الفائت، إلى الاتفاق برعاية روسية، ويقضي بوقف إطلاق النار وتسليم تنظيم "داعش" مختطفات السويداء وأطفالهن، على دفعات، وبعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تم بموجبها تحرير سيدتين وأربعة أطفال، تم تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية والتي تتضمن تحرير سبع سيدات وثلاثة أطفال، عدة مرات بسبب مماطلة التنظيم، ومحاولته تغيير شروط الاتفاق، وفقا لمصادر مقربة من النظام.
ويتحصن المئات من عناصر "داعش" في منطقة صخرية وعرة، تسمى "تلول الصفا" ويتخذ منها منطلقاً لعملياته في ريف السويداء.
وكان "داعش" قد هاجم السويداء في تموز الماضي بتسهيل من النظام السوري وتمكن من قتل وجرح العشرات من أهالي المنطقة وخطف مجموعة من النساء والأطفال.