اشتدت المعارك بين قوات النظام والميليشيات التابعة لها وبين كتائب المعارضة في الجبل الغربي لمدينة الزبداني بريف دمشق، وسط قصف جوي ومدفعي طال المنطقة. وكشف قيادي معارض، أن أكثر من 60 عنصراً نظامياً، قد قتلوا، أثناء الاشتباكات المتواصلة منذ أربعة أيام.
وأفادت عضو "تنسيقية الزبداني وما حولها"، مريم زبداني، لـ"العربي الجديد" أنّ "معارك عنيفة يشهدها الآن الجبل الغربي للمدينة، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على مناطق الاشتباكات، عدا عن استنفار كافة حواجز النظام المحيطة بالمدينة، واستهدافها للمدنيين بالقناصة والمدفعية انتقاماً".
وبدأت الاشتباكات في الجبل الغربي للمدينة، الإثنين الماضي، عندما حاولت قوات النظام التقدم لاسترجاع حاجزي "المزبلة"، و"ضهر القضيب"، لكن كتائب المعارضة أفشلت ذلك، واختلقت هجوماً عكسياً، لتسيطر الثلاثاء على حاجز جديد لقوات النظام ، يسمّى بـ "ضهور وردة".
ويعتبر حاجز "ضهور وردة" نقطة مراقبة للحاجزين سابقي الذكر، نصبته قوات النظام الشهر الماضي، حينما خسرتهما، نظراً لموقعهما الاستراتيجي على الحدود السورية مع لبنان.
من جهته، قال القائد العسكري لـ"لواء الفرسان" الملقّب بأبو علي، لـ"العربي الجديد" إنّ "أهمية المعارك التي يخوضها حالياً مقاتلو (الفرسان) وكتيبة (حمزة بن عبد المطلب) التابعون لـ(حركة أحرار الشام الإسلامية) في الجبل الغربي، تكمن في كون معظم طرقات إمداد النظام لـ(حزب الله اللبناني) بالأسلحة تمر من الجبل، فضلاً عن قرب معسكرات الحزب منه، ما يجعل النظام ميتاً سريرياً في حال تمت السيطرة عليه من قبل الثوار".
وأشار القائد العسكري، إلى أنّ "الثوّار خسروا طوال أربعة أيام من المعارك ثلاثة من مقاتليهم، بينما تمكّنوا من قتل نحو 60 عنصراً لقوات النظام وميليشياتها، والاستيلاء على دبابتين وكمية من الذخائر".
وتشهد مدينة الزبداني وبلدة مضايا المجاورة لها في الفترة الأخيرة، تصعيداً عسكرياً لقوات النظام، التي لم تعد تظهر، وفقاً لمصادر محلية، مساعيَ لتطبيق هدنة، كما السابق، وراحت تستهدف المنطقتين بالبراميل المتفجرة بشكل شبه يومي.