وأكدت مصادر "العربي الجديد" في مدينة حلب، أن "عشرات المصابين بالاختناق نتيجة هذا الهجوم، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية".
وتجاوز عدد المصابين الثمانين، وفق المصادر التي رجحت حصول وفيات بينهم.
وبث ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومشاهد فيديو، من عدة مشافٍ ونقاط طبية شرق حلب، توضح قيام الكوادر الطبية بإسعاف المصابين بالاختناق، بينهم نساء وأطفال.
وتزامن الهجوم، مع إعلان لجنة التحقيق حول حقوق الإنسان في سورية التابعة للأمم المتحدة، مواصلة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية، في سورية.
وأشارت اللجنة، وفق وكالة فرانس برس، إلى تلقيها "معلومات موثوقة" حول استخدام الكلور في 5 أبريل/نيسان الماضي، خلال قصف على حي الشيخ مقصود في حلب.
وقال المحققون إن "المعلومات التي حصلوا عليها تفيد أن أربعة أشخاص، بينهم مدنيان، نقلوا إلى المستشفى عقب القصف، وهم يعانون من أعراض استنشاق غاز الكلور".
وسبق لمجلس الأمن، أن ناقش مسألة فرض عقوبات على الأفراد أو الكيانات المرتبطة بهجومين بغاز الكلور على مدنيين، اتهمت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيهما النظام السوري.
وفي ريف حلب قُتِل تسعة مدنيين وأصيب نحو ثلاثين آخرين، بقصف جوي لطائرات النظام الحربية على بلدتي معردبسة وحزانو شمال غربي سورية.
وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد": "إنّ طائرتين حربيتين تابعتين للنظام شنّتا غارات بالصواريخ على المباني السكنية في بلدتي معردبسة وحزانو، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان، وإصابة خمسة وعشرين آخرين في معردبسة، ومقتل مدني وإصابة نحو خمسة في حزانو".
وبيّن أنّ، "حالة معظم الجرحى في معردبسة حرجة، أُسعِف بعضهم إلى المشافي التركية القريبة، نظراً لخطورة حالتهم الصحية".
وأضاف أنّ، "فرق الدفاع المدني مازالت تحاول رفع الأنقاض وإزالة آثار الدمار الكثيرة التي خلّفها القصف".
وفي السياق ذاته، تعرّضت مدينة سراقب وبلدات التمانعة وسكيك إلى قصف جوّي مماثل، أدى إلى حدوث أضرار مادية في منازل المدنيين وممتلكاتهم فقط.