ألقى الطيران المروحي السوري، اليوم الأربعاء، عشرة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو، في مدينة حلب، تزامناً مع إلقاء برميلين متفجرين، على بلدة "الهبيط" بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل شخص، وجرح 20 آخرين.
وتسبب القصف على الهبيط، بحسب وكالة "الأناضول"، بدمار كبير في المباني والمحلات التجارية، في حين هرعت طواقم الدفاع المدني في البلدة إلى مكان سقوط البرميلين لإسعاف الجرحى ورفع الأنقاض، فيما تم نقل المصابين بجراح خطيرة، إلى المشافي التركية الحدودية لتلقي العلاج اللازم.
ونقلت الوكالة عن أحد سكان البلدة، قوله إن "البلدة الصغيرة الخالية من مقرات لفصائل المعارضة، والتي كانت وجهة لنازحي ريف حماه الشمالي، بسبب أمانها النسبي، تعرضت للقصف 5 مرات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 أشخاص، وجرح العشرات، بينهم نازحون وأطفال ونساء".
أما في حلب، فقد خلّف إلقاء البراميل أضراراً مادية بالمباني السكنية، ووفقاً للإعلامي محمد الخطيب، فإنّ "قوات النظام كثّفت من قصفها على الحي، انتقاماً لانتصارات المعارضة في منطقة البريج الملاصقة له".
وتراجعت حدّة المعارك بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلّحة، بعد اشتعالها مؤخراً في منطقة البريج بريف حلب الشمالي.
وبرر عضو مركز "حلب الإعلامي"، محمد الخطيب، لـ"العربي الجديد" انخفاض وتيرة المعارك في منطقة البريج اليوم، بـ"محاولة المقاتلين المنتمين لـ"الجبهة الشامية"، تثبيت نقاط تمركزهم في المواقع التي سيطروا عليها خلال الأيام الماضية ضمن المنطقة، بينما يظهر على عناصر قوات النظام ارتباك واضح، فالأجدر بالنسبة إليهم حالياً الدفاع عن مقرّاتهم وليس تنفيذ عمليات هجومية".
من جهته، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "اشتباكات لا تزال مستمرة في محيط قرية البريج، تخوضها ضد كتائب المعارضة، عناصر من قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ولواء القدس الفلسطيني، ومقاتلي حزب الله اللبناني، ومقاتلين من جنسيات إيرانية وأفغانية".
وكانت "الجبهة الشامية" قد سيطرت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين على "المجبل الأسود" و"مناشر الحجر"، و"تلة المياسات" في منطقة البريج، بعد معارك عنيفة، تواصلت طوال الأسبوع الماضي. وتحظى هذه المناطق بأهمية استراتيجية كونها تمنع قوات النظام من التقدّم لمحاصرة مدينة حلب.