أطلقت حكومة النظام السوري أول من أمس تصريحات "غريبة"، تداولها السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي ساخرين. إذ وصف وزراء الحكومة السورية تعامل بعض الدول الأوروبية مع المهاجرين السوريين بالمخزي، وبأنه يخالف أبسط حقوق الإنسان.
وكان مجلس الوزراء السوري قد طرح في جلسته الأسبوعية التي عقدها الثلاثاء، نقاشاً مطولاً حول أسباب هجرة الشباب السوري خارج سورية، وفق ما أعلنت عنه وكالات أنباء رسمية.
وشبّهت الحكومة السورية خلال جلستها سلوك الدول الأوربية بأنه "مشابه لسلوك التنظيمات الإرهابية"، وأرجعت سبب هجرة السوريين من بلادهم إلى "العصابات المتواجدة في سورية"، معتبرةً أنّ هذه العصابات تعرّض حياة السوريين ومستقبلهم للخطر.
كما توعدت الحكومة بملاحقة مافيات التهريب التي تتاجر بالشباب السوريين، دون أي توضيح لكيفية ملاحقتها، كما وعدت بتحقيق "استقرار الشباب السوري، والحفاظ على الكوادر البشرية التي ساهمت ببناء سورية على مر عقود".
ووصف عيسى الأحمد التصريحات الأخيرة بالوقحة، وكتب "ماذا يشرب هؤلاء الوزراء حتى يكذبوا الكذبة ويصدقوها بهذا الشكل"، أما عبد الرحمن فكتب ساخراً "ليس غريباً أن يعلنوا عن فتح باب اللجوء إلى دولتهم التي يعيشون بها".
بدورها كتبت هالة "لا بد أن المهاجرين عندما يسمعون هذه التصريحات سيعودون لحضن الوطن حتماً". أما قصي فكتب "أجمل ما في الأمر أنهم باتوا يعطون دروساً في الإنسانية، فعلاً إن لم تستح فافعل ما شئت" .
وعلّق الناشط أحمد الشامي "المخزي أن هؤلاء لايزالون يطلقون التصريحات، وفي رقبتهم دماء آلاف السوريين، الذين قتلوا بجميع أشكال الموت في العالم".
اقرأ أيضاً: الطفل السوري الغريق: "انسانيتنا الراقدة على الشاطئ"