النظام اليمني للحوثيين: المشاركة في الحكومة أو المواجهة

تواصل السلطات اليمنية بحثها عن خيارات سياسية لاحتواء تصعيد جماعة أنصار الله (الحوثيين) الأخير، المطالب بإسقاط الحكومة. وأبرز العروض التي قدّمتها للجماعة، المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
ودعا اجتماع لقيادات في الحكومة والبرلمان والشورى والأحزاب، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم، إلى تشكيل وفد للقاء زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيون)، عبد الملك الحوثي، لثنيه عن تصعيده على مداخل صنعاء، وتخييره بين "إشراكه في حكومة وحدة وطنية أو مواجهة الدولة".
ويتألف الوفد من نائب رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، وتسعة أعضاء آخرين، من مسؤولين وقيادات حزبية.
وبحسب بيان المجتمعين، فإن "أعضاء الوفد، سيدعون الحوثي إلى الشراكة الوطنية المسؤولة، من خلال لغة الحوار والوفاق، ونبذ العنف والتهديد والتصعيد وإغلاق الطرق، الذي من شأنه إقلاق السكينة العامة".

" وفد السلطة سيدعو الحوثي لنبذ العنف "

وكان المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله، محمد عبد السلام، قال في تصريحات صحافية، إن "جماعته رفضت عروضاً بالمشاركة في حكومة الوفاق الوطني"، معتبراً أن "إلغاء قرار رفع الدعم عن الوقود (الجرعة السعرية)، من دون إسقاط الحكومة لا يمثل حلاً".

ودان اللقاء، الذي انعقد بناء على دعوة من هادي، "استخدام العنف بكافة أشكاله وصوره، واعتماد منهج الترهيب وسلوك القوة والحروب، والاستيلاء على المدن بالقوة والسلاح".
ودعا الرئيس اليمني، خلال كلمة له، إلى "تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وإنجاح عملية الانتقال السياسي، والمضي نحو المستقبل الآمن، بدعم من الأشقاء والأصدقاء". واعتبر أنه "بغير ذلك، تنتكس الإنجازات التي تحققت حتى الآن". ورأى أن "الطريق الأخيرة ستؤدي إلى العودة إلى سيناريوهات الرعب والدمار والاقتتال الأهلي، كما هو الحال في بعض دول المنطقة".
وجاء اللقاء، الذي انعقد في صنعاء بمشاركة قيادات سياسية من مختلف الأحزاب ومسؤولين في الدولة، تلبية لدعوة هادي، التي أطلقها أمس، بـ"عقد لقاء وطني"، رداً على الحوثيين.

وكانت السلطات الأمنية قد أكدت، أن "مسلحي جماعة الحوثي يستعدون عسكرياً على عدد من مداخل العاصمة والمناطق المحيطة بها"، ما زاد مخاوف اليمنيين، الذين تتجه أنظارهم نحو العاصمة، التي أصبح الوضع فيها مهدداً باندلاع مواجهات مسلحة.