وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة شخصين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتخضع مدينة جسر الشغور والمنطقة المحيطة لاتفاق مناطق خفض التوتر الموقع بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في اجتماعات أستانة.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن فصيل "الحزب التركستاني" المقاتل ضد النظام السوري سيطر على مدينة جسر الشغور بعد انسحاب فصيل "هيئة تحرير الشام" المعارض، إثر توتر وإطلاق نار في المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طيراناً حربياً، يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي "ضد الإرهاب"، شن عدة غارات على مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، استهدفت منطقة تكيّة الرّواي وسوق السمن ومشفى الشرق والمنطقة الصناعية في المدينة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وأضافت المصادر أن المصابين نقلوا إلى مستشفيات تخضع لطوق أمني من قبل عناصر تنظيم "داعش"، في مناطق خارج المدينة، ولا يسمح للمدنيين بالدخول إليها.
وكان سلاح الجو التابع لقوات التّحالف بقيادة واشنطن قد استهدف المواقع ذاتها أمس، السبت، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وجرح آخرين، كما قتل عناصر من تنظيم "داعش" جراء الغارات.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لأحد المدنيين بالقرب من مشفى العيادات في مدينة إدلب، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح وأضرار مادية في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أضاف الناشط جابر أبو محمد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن رجلا وامرأة وطفلين أصيبوا جراء الانفجار الذي وقع بالقرب من المستشفى الجراحي التخصصي في مدينة إدلب، من بينهم اثنان بحالة خطرة.
كما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا وأصيب آخرون جراء غارتين جويتين من قوات النظام السوري على بلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
من جانبه، ذكر الدفاع المدني في ريف دمشق أنه وثق مقتل ثلاثة أشخاص كحصيلة أولية، وجرح مدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف الجوي على الأحياء السكنية في بلدة حزة، ولا تزال فرقه في المنطقة تعمل على نقل القتلى والمصابين إلى المراكز الطبية.
إلى ذلك، تحدث فصيل "جيش الإسلام" المعارض عن محاولة اقتحام من قوات النظام السوري بقوة مدرعات وقصف جوي مكثف على جبهة بلدة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، فيما شن الطيران الحربي ثماني غارات جوية استهدفت بلدات النشابية وحوش الضواهرة والشيفونية وزملكا، وأسفرت عن أضرار مادية، وفق الدفاع المدني في ريف دمشق.
وفي الغوطة الشرقية، قتل وجرح مدنيّون، معظمهم أطفال، اليوم الأحد، جراء غارات من طيران النظام السوري، في حين قتل وجرح عناصر من النظام خلال محاولة اقتحام مواقع للمعارضة في الغوطة، وتفجير عبوة ناسفة في ريف حمص.
وفي غضون ذلك، وقعت معارك بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في محيط محمية حميمة بريف حمص الشرقي، وسط غارات جوية من الطيران الروسي خلف خطوط الاشتباك.
وفي الشأن نفسه، أفاد المكتب الإعلامي في البادية والقلمون الشرقي بأن تنظيم "داعش" استهدف بسيارة مفخخة منطقة حميمة بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين.
كذلك، قتل ثلاثة من عناصر مليشيا "الدفاع الوطني - فرع حمص" التابعة لقوات النظام السوري، جراء انفجار عبوة ناسفة بهم على طريق المسعودية أم حارتين في ريف حمص الشرقي، حيث كانوا يستقلون دراجة نارية على الطريق.
ويذكر أن ريف حمص الشرقي يشهد معارك مستمرّة منذ أشهر بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، قتل وجرح خلالها العشرات من الطرفين.
كما شن الطيران الروسي خمس غارات على مواقع لـ"الجيش السوري الحر" في الجبل الشرقي وجبل الستين في القلمون الشرقي، أسفرت عن أضرار مادية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
تفجير حافلة في السويداء
وكان قد أصيب مدنيون، صباح اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة لنقل الركاب في السويداء، جنوب شرق سورية، إذ قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة مزروعة من قبل مجهولين على طريق مجادل - أم الزيتون في ريف محافظة السويداء الغربي، انفجرت عند مرور حافلة لنقل الركاب، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات بجروح متوسطة، وعن أضرار مادية.
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف حافلات نقل الركاب بعبوات ناسفة على الطريق ذاته، وقد أحدثت إصابات بين المدنيين وعناصر قوات النظام السوري. ولم يتبنّ أحد تنفيذ العملية.
إلى ذلك، جددت قوات النظام عملياتها العسكرية في محور الشيخ هلال بريف حماة الشمالي الشرقي، شمال ناحية عقيربات.
وفي ريف حماة، وسط البلاد، أصيب مدنيون بجروح جراء قصف براجمات الصواريخ من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وفي ريف دير الزور، شرق سورية، قالت مصادر محلية إن غارة جوية من التحالف الدولي في محيط المنطقة الصناعية بمدينة البوكمال، أسفرت عن مقتل المدعو أبو أيمن الجزراوي، سعودي الجنسية، ويشغل مهمة "أمير المفخخات في ولاية الفرات" بتنظيم "داعش".
وتحاول قوات النظام السوري التقدم في ريف الرقة الجنوبي باتجاه ريف دير الزور والسيطرة على آبار النفط في المنطقة بالتوازي مع تقدم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محور العكيرشي باتجاه السبخة على الضفة الجنوبية من نهر الفرات. وكانت قوات النظام قد سيطرت، أمس، على عدة آبار نفطية في ناحية الرصافة إثر معارك مع تنظيم "داعش".
تواصل المعارك في الرقة
وفي غضون ذلك، تواصلت المعارك بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، منذ صباح اليوم الأحد، في حي هشام بن عبد الملك في جنوب شرق مركز مدينة الرقة، بالتزامن مع معارك في محاور سور الرافقة بالرقة القديمة، شرق مركز المدينة، وسط غارات من طيران التحالف على مواقع في منطقة الدرعية، جنوب غرب المدينة.
وأضافت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ طيران "التحالف الدولي ضد الإرهاب" استهدف منطقة الفروسية ودوار المزارع، غرب مدينة الرقة، بسبع غارات، وسط محاولة تقدم من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، تركزت في محور حي الفروسية، شمال غرب مركز مدينة الرقة.
وكانت "قسد" قد سيطرت على عدة أحياء في مدينة الرقة، بدعم وإسناد جوي من التحالف الدولي، حيث تشن عملية في المدينة منذ أسابيع بهدف السيطرة على أكبر معقل لتنظيم "داعش" في سورية، بعد عزلها عن محيطها إثر عملية دامت أكثر من ستة أشهر.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن مقتل رجل وامرأة وطفلة من العائلة ذاتها جراء انفجار لغم بهم في منزل ببلدة العكيرشي في ريف الرقة الجنوبي. وأوضحت المصادر أن اللغم من مخلفات تنظيم "داعش" في البلدة.