عقب انتظار امتد لعامين، من قبل المعارضة السورية المسيطرة في مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، لزيارة من وفد للأمم المتحدة ومكتب المبعوث الدولي الخاص إلى سورية المدينة والإطلاع على أوضاعها الإنسانية ولقاء قيادتها، قام النظام السوري بعدم إعطائهم الموافقة لهذه الزيارة.
وقال عضو المجلس المحلي في مدينة داريا حسام عياش، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أبلغ قيادات المعارضة في داريا أنهم يعتزمون القيام بزيارة إلى المدينة، دون إدخال مساعدات، برفقة وفد من الأمم المتحدة، للإطلاع على الأوضاع الإنسانية، وبالفعل تم تحديد يوم غد الاثنين موعدا للزيارة، وتم تحضير ترتيبات الزيارة، إلا أنهم تواصلوا اليوم الأحد مع المسؤولين في داريا، واعتذروا عن الزيارة، بسبب عدم حصولهم على موافقة النظام".
وأضاف "نحن نطالب بهذه الزيارة منذ عامين تقريبا، وهذه هي المرة الأولى التي يعطونا الموافقة للقيام بالزيارة، فقد كانوا سابقاً يتحججون بالأوضاع الأمنية وعدم موافقة النظام، والآن عقب بدء سريان وقف الأعمال العدائية أصبحت الفرصة مناسبة ليدخلوا ويطلعوا على الوضع، لكن النظام كان بالمرصاد".
وحول واقع وقف الأعمال العدائية فيما يخص داريا، بين عياش أن "الأوضاع هادئة نسبيا بالنسبة للقصف الجوي، ما خفف من الضغوط على الأهالي وسمح لهم بالخروج نهارا بعد أن كانوا حبيسي الأقبية والملاجئ"، مضيفا أنه "لم تخل الأيام الماضية من خروقات القوات النظامية، حيث كانت تستهدف المدينة عبر إطلاق رصاص رشاشات متوسطة وخفيفة".
ولفت إلى أن "القوات النظامية عادت لاستهداف المدينة صباح يوم أمس السبت بـ 12 قذيفة مدفعية، ومساء اليوم بـ 13 قذيفة مدفعية، حيث أسفرت هذه الخروقات عن عدد من الإصابات وقتيل واحد".
اقرأ أيضا: سورية:حي الوعر الحمصي حصار من جديد وضغط للتغيير الديمغرافي