واصلت قوات النظام السوري خرقها وقف إطلاق النار، موقعةً قتلى مدنيين في حمص وإدلب، اليوم الاثنين. في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 99 شخصاً على يد قوات النظام والقوات الروسية، في خرق الهدنة، خلال شهر من سريانها.
وذكر مدير المكتب الإعلامي لـ"فيلق حمص"، عامر الناصر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات النظام السوري شنّت عدة غارات على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل امرأتين، وسقوط عدد من الجرحى بينهم حالات حرجة"، مشيراً إلى أنّ طيران النظام شنّ مزيداً من الغارات على قرية دير فول.
وفي السياق، قالت الناشطة ميرنا الحسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران النظام شنّ غارتين على مدينة إدلب في شمال سورية، ما أوقع قتيلاً و7 جرحى، بينهم نساء وأطفال".
وتوازياً، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ محيط بلدة النشابية في غوطة دمشق الشرقية، ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات. وتزامنت عملية القصف مع محاولة اقتحام من قبل قوات النظام مواقع المعارضة في المنطقة، بحسب ما أفادت مصادر محلية، "العربي الجديد".
وفي سياق متّصل، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنّها سجلت 366 خرقاً بعد انقضاء شهر على اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار الذي تم توقيعه برعاية أنقرة وموسكو بين المعارضة السورية المسلحة والنظام. وأسفرت الخروق، عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، بينهم 244 طفلاً.
وذكرت الشبكة، في تقرير، أنّ قوات النظام خرقت الهدنة 315 مرة، من بينها 33 حالة اعتقال و282 عملية قتالية. بينما قامت القوات الروسية بخرق الهدنة 43 مرة، في حين خرقت قوات المعارضة السورية الهدنة 8 مرات فقط.
وتسببت خروقات النظام السوري وروسيا لوقف إطلاق النار، وفقاً لتقرير الشبكة، في مقتل 99 شخصاً، بينهم 5 من مقاتلي المعارضة المسلّحة، بينما تسبّبت خروقات المعارضة في مقتل شخص واحد.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محليّة عن مقتل رجل وزوجته، جرّاء انفجار عبوة ناسفة، زرعها مجهولون على طريق بلدة خراب الشحم، في ريف درعا جنوبي سورية.