النفايات تُغرق المدن اليونانية مع إضراب عمال النظافة لليوم الثالث

وفشلت المفاوضات بين عمال النظافة من أصحاب عقود العمل المؤقتة، المطالبين بتثبيتهم في وظائفهم، وبين وزارة الداخلية حتى الآن.

ورأت صحف محلية أن "لا أحد يجرؤ على تقدير حجم القمامة المنتشرة في أثينا التي يعيش فيها نحو أربعة ملايين نسمة"، في حين ذكر بعضها أن أكثر من 1500 طن من القمامة متراكمة في وسط أثينا وحدها على مدى يومين تقريبا.

وينفذ الإضراب بين 10 آلاف و15 ألفا من العاملين المحليين بعقود مؤقتة، ويعملون على عرقلة مهمة شاحنات القمامة وجامعيها كما يسدون مداخل مكبات النفايات.

وتوظف البلديات اليونانية عمال النظافة وفق عقود مدتها 8 أشهر مبدئيا، ويصار إلى تمديدها مرارا وتكرارا. لكن بدءا من مايو/أيار الماضي، وجدت المحكمة أن تمديد العقود مخالف للدستور، الأمر الذي يلزم البلديات بتسريح العمال المؤقتين، وتوظيف عمال جدد مكانهم. إضافة إلى إلزام العمال بإعادة المرتبات التي تلقوها عن فترة تمديد عقودهم.

واقترح وزير الداخلية، بانوس سكورلتيس، إبرام عقود عمل مؤقتة مدتها شهران فقط تشمل نحو 6100 عامل، بانتظار بدء التوظيف الجديد، الأمر الذي رفضه المضربون.









وأعطى اتحاد رؤساء البلديات مهلة للحكومة حتى تجد حلا تشريعيا للأزمة بحلول اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنه في حال فشل الطرفين في الاتفاق سيلجأ إلى توظيف شركات خاصة تخلص الناس من كارثة النفايات النتنة.

(العربي الجديد)