النهائي "الآسيوي": العنابي للتاريخ أمام "الساموراي"

هو يوم النهائي الآسيوي الكبير، يوم تكليل نجاح منتخب قطر في البطولة عبر رفع الكأس بعد نهاية 90 دقيقة. منتخب "العنابي" يبحث عن اللقب الأول له في كأس آسيا أمام منتخب اليابان صاحب الثلاثة ألقاب تاريخياً، وتبدو الأفضلية لقطر على الورق نظراً لما قدمه في الأدوار السابقة وعدم تلقيه أي هدف في شباكه فكفة من ستكون الراجحة؟

الطريق نحو النهائي
وصل المنتخب القطري إلى المباراة النهائية بعد أداء مُبهر خصوصاً في دور المجموعات. حيثُ تصدر "العنابي" مجموعته الخامسة بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وتسجيله عشرة أهداف على الشكل التالي، فاز على لبنان (2 – صفر)، تفوق على كوريا الشمالية (6 – صفر) وأطاح بالسعودية (2 – صفر).

وفي الدور الثاني تخطى المنتخب القطري نظيره العراقي بهدف نظيف وكرر نفس النتيجة في الدور ربع النهائي على منتخب كوريا الجنوبية. لكن الاستعراض كان في الدور نصف النهائي عندما أطاح بصاحب الأرض والجمهور المنتخب الإماراتي وأسقطه بأربعة أهداف نظيفة ليبلغ النهائي لأول مرة في تاريخه.

أما المنتخب الياباني فعانى قليلاً في انتصاراته لكنه وصل أيضاً إلى المباراة النهائية بالعلامة الكاملة. بدأ منتخب "الساموراي" مشواره بفوز صعب على تركمانستان (3 – 2)، ثم أسقط المنتخب العُماني بصعوبة كبيرة بهدف نظيف وأنهى مشواره في دور المجموعات بفوز على أوزبكستان (2 – 1).

وفي الدور الثاني أسقط اليابان المنتخب السعودي بهدف نظيف ثم فيتنام في الدور ربع النهائي بنفس النتيجة، قبل أن تهزم إيران القوية بثلاثة أهداف نظيفة في واحدة من أقوى المباريات للمنتخب الياباني. سجلت اليابان 11 هدفاً وتلقت في شباكها هدفين فقط وصولاً إلى النهائي الآسيوي.

تاريخ المواجهات
يتفوق المنتخب الياباني تاريخياً على المنتخب القطري بعدد المواجهات، فاليابان فازت على قطر في ثلاث مباريات مقابل انتصارين فقط "للعنابي"، أما التعادل فحدث في أربع مباريات، ليكون مجموع المواجهات بينهما تسع مباريات والعاشرة ستكون في نهائي كأس آسيا 2019.

وفي هذا الإطار يملك المنتخب القطري فرصة كبيرة لمعادلة عدد انتصارات اليابان تاريخياً في حالة الفوز، ليكون رصيد كل منتخب ثلاثة انتصارات في إجمالي المواجهات. وعلى صعيد المواجهات في بطولة كأس آسيا، التقى "القطري" و"الياباني" في أربع مباريات كان أخرها في عام 2011.

فازت قطر في أول مواجهة عام 1988، بثلاثة أهداف نظيفة، ثم تعادل المنتخبان في نسخة عام 2000، وتكرر الأمر في نسخة عام 2007. لتتفوق اليابان في المواجهة الأخيرة التي جمعتهما في نسخة عام 2011 التي استضافتها قطر، وعندما تفوق منتخب "الساموراي" (3 – 2).

فمن سيحسم النهائي الآسيوي الكبير في ملعب "مدينة زايد" الرياضية، وهل تصنع قطر التاريخ عبر تحقيق أول لقب آسيوي وهي قادرة على ذلك بسبب العرض الكروي القوي الذي تقدمه في البطولة الآسيوية في ست مباريات؟