يلعب النوم دوراً رئيسياً في صحتنا. فبالنسبة للبالغين الذين لا ينالون كفايتهم من النوم فإنّهم يميلون إلى التعب نهاراً. أما بالنسبة للأطفال فالنوم أكثر محورية، إذ إنه يتعلق بنموهم.
وفي هذا الإطار، تكشف مجلة "التايم"، عبر موقعها، عن دراسة للباحثة، ريوت غرابر، تشير فيها إلى تأثير النوم على أداء الأطفال في الرياضيات واللغة في مدارسهم.
وتقول غرابر: "النوم لوقت كاف هو معدل الوقت الذي نمت فيه فعلياً بالنسبة للوقت الكامل الذي أمضيته في السرير".
وتشرح غرابر سبب اختيار الرياضيات واللغة للمقارنة، لا المنهج المدرسي ككل. وتقول: "بالنسبة للرياضيات واللغات، نحتاج إلى استخدام مهاراتنا الحصرية، ومنها الذاكرة النشطة، والتخطيط، والتركيز. والجهاز الذي يدعم هذه المهارات موجود في القشرة ما قبل الأمامية لدماغنا، وهو حساس للغاية تجاه تأثيرات النوم الخفيف، أو تحديداً النوم غير الكافي".
وكان فريق غرابر قد اختبر 75 طفلاً بأعمار تتراوح ما بين 7 أعوام و11 عاماً. فوضع على معصم كل واحد منهم جهازاً يشبه ساعة اليد يعرف باسم "آكتيغرافي" لقياس نومهم، من خلال تحركاتهم في الفراش. واستمر الاختبار طوال خمس ليال.
وخلال تلك الفترة أجرى الفريق مقارنة لعلامات الأطفال المدرسية، ليخلص إلى أنّ من أخذوا كفايتهم من النوم كانت علاماتهم أعلى في الرياضيات واللغة من الآخرين. أما علامات العلوم فلم تتأثر بالمسألة كما تبين.