وقال مصدر محلّي من مدينة دمشق لـ"العربي الجديد"، "إنّ التجار التابعين للنظام بدأوا مباشرة بالتلاعب بسعر المياه الصالحة للشرب، إذ يقومون برعاية وزارة حماية المستهلك ببيع المواطنين 12 لتراً من الماء بسعر 650 ليرة سورية".
وأكّد المصدر "أنّ النّظام يدّعي أنّه يؤمّن مياه الشرب حالياً للمواطنين بسبب قطع المياه من قبل الإرهابيين من نبع عين الفيجة وتلويثها بالمازوت، بينما يقوم ببيع مياه الشرب المتوفرة لديه في المؤسسة الاستهلاكيّة للمواطنين بأسعار مرتفعة"، مضيفاً "كل 12 لتراً بـ650 ليرة؛ أي ما يعادل يوميّة موظّف في دوائر النظام أو في قطاع خاص".
وكانت وسائل إعلام النظام السوري قد اتهمت مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في وادي بردى بريف دمشق الغربي بسكب المازوت والمواد السائلة ضمن خط مياه عين الفيجة المتّجه إلى العاصمة دمشق.
وفي حديث لـ"العربي الجديد" نفى الناشط فراس الحسين من ريف دمشق الغربي "الاتّهامات التي وجهها النظام السوري إلى المعارضة السورية بالقيام بتلويث مياه نبع عين الفيجة في وادي بردى بعد خلطها بالمحروقات والنفط، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن الدعاية التي يقوم بها النظام في دمشق من أجل تبرير حملته العسكرية على الوادي".
وأوضح الحسين "أن طيَران النّظام السوري استهدف مبنى النبع بعدّة براميل متفجرة، ما أدّى إلى دمار في المضخات ونشوب حرائق، أسفرت عن تسرب مواد المحروقات ومادة الكلور بشكل كبير إلى المياه، مؤكداً أنّ المضخّات تعطّلت بالكامل نتيجة القصف وتوقفت عن العمل، وليس هناك من قام بخلط مادة المازوت بالمياه مثلما زعم النظام".
يذكر أن قوّات النظام السوري بدأت، أمس الجمعة، بحملة عسكرية على قرى وبلدات وادي بردى في ريف دمشق، بدعم من حزب الله اللبناني والمليشيات الطائفية، ترافقت مع قصف مكثف من الطيران والمدفعيّة الثقيلة.
وقالت مصادر معارضة للنّظام من المنطقة، إنّ النظام السوري بدأ بالحملة بعد رفض المعارضة إقامة تسوية أو مصالحة مع النظام السوري، إذ يطالب النظام بتسليم 12 ألف شاب ورجل مطلوبين بتهم التخلّف عن خدمة العلم ومعارضة النظام.