أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد النازحين من محافظة نينوى وقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، إلى 220 ألف شخص، منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل، في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
واتخذت السلطات المحلية في محافظة نينوى إجراءات احترازية مع انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن والجزء الغربي من نينوى، حيث سجلت نزوحا أوليا يصل إلى نحو ألف عائلة، نُقل معظمها إلى مخيمات النازحين.
واتخذت السلطات المحلية في محافظة نينوى إجراءات احترازية مع انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن والجزء الغربي من نينوى، حيث سجلت نزوحا أوليا يصل إلى نحو ألف عائلة، نُقل معظمها إلى مخيمات النازحين.
وقال وزير الهجرة، جاسم محمد، في مؤتمر صحافي مشترك مع ماري كلود بيبو، وزيرة التنمية الدولية الكندية التي تزور بغداد، إن "أعداد النازحين من نينوى والحويجة وصل إلى 220 ألف نازح، لكن في الوقت ذاته تم إعادة 63 ألف نازح إلى مناطقهم المحررة في نينوىى والمناطق الأخرى".
وأضاف أن استعدادات الوزارة في خطة الاستجابة الإنسانية بالساحل الأيمن جيدة من حيث توفير الاحتياجات اللازمة وتهيئة 12 ألف وحدة إيواء طارئة في مخيمات قرى الحاج علي والجدعة في القيارة، وناحية حمام العليل لاستقبال النازحين.
وأشار الوزير إلى تنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية لمتابعة عمليات إجلاء النازحين ونقلهم إلى مخيمات الإيواء وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم، مطالبا بدور أكبر للحكومة الكندية في برامج التنمية بالمناطق المحررة من سيطرة "داعش"، والمناطق التي ستحرر لاحقا.
ويعتبر ملف النازحين في العراق واحدا من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة، حيث تسببت العمليات العسكرية بين السلطات وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى نزوح ما يقارب أربعة ملايين ونصف المليون عراقي من المناطق ذات الغالبية السنية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، والمناطق الجنوبية الغربية من كركوك وحزام بغداد ومناطق جنوب بابل وجرف الصخر.
من جانبها، أكدت وزيرة التنمية الكندية دعم حكومتها المستمر للعراق، خاصة في الملف الإنساني والتنموي، وأن زيارتها تهدف إلى تأكيد دعم الحكومة الكندية لتلك النشاطات.
في ذات السياق، أكد عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، لـ"العربي الجديد"، أن "الإدارة المحلية وضعت خطة طوارئ مع انطلاق عمليات تحرير الجزء الغربي من الموصل، وسجلنا نزوح ألف عائلة تم نقلها من منطقة البوسيف وقرى أخرى إلى مخيمات النازحين، حيث تم وضع خطة لاستيعاب النازحين بعد إعادة ما يقارب من 50 ألف مدني إلى مناطقهم في الساحل الأيسر، ونتوقع نزوح عشرات آلاف المدنيين مع اقتراب القوات العراقية من مطار الموصل ومعسكر الغزلاني في الساحل الأيمن".
وقال النائب عن محافظة كركوك، خالد المفرجي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأوضاع الإنسانية باتت صعبة جداً، والأهالي باتوا يأكلون الحشائش ولا يجدون ما يسدون بهم جوع عائلاتهم، لأن هناك حصارا مفروضا على الحويجة منذ أكثر من عام، وسجلنا وفاة أكثر من 25 مدنيا بسبب نقص الغذاء والدواء"، مطالبا "الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للأهالي".