مع مطلع سبعينيات القرن العشرين؛ ظهرت موجة فنية خاصة بالأميركيين الأفارقة، سرعان ما انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة الأميركيّة وخارجها، حيث تحولت إلى ثقافة تعبر عن طبيعة هذا المجتمع الأسود ومعاناته من التمييز العنصري. ارتكزت هذه الصرعة على عدد من الفنون، كالموسيقى والغناء والرقص والرسم. وأطلق عليه اسم "الهيب هوب".
يعود تاريخ الهيب هوب إلى سنة 1970، حين قرر عضو في إحدى العصابات السود في نيويورك، ويدعى كيفين دونفان، تأسيس جمعية فنية ورياضية يندرج داخلها الشباب بعيداً عن العصابات الإجرامية، وتنصهر بداخلها مواهبهم وطاقاتهم. وذلك بعد تأثره بمقتل أحد أصدقائه أثناء مطاردة مع الشرطة.
وقد عاون كيفين دونفان في ذلك الحُلم صديقه كول هيرك، وهو منسق أغان من أصول جامايكية، وهو الذي قام بتأسيس النمط الموسيقي الخاص لهذا التيار. وبالرغم من أن الهدف الرئيسي كان نبذ العنف؛ فإن حفلات الهيب هوب التي انتشرت في أحياء السود، كانت ذات سمعة سيئة في بعض الفترات. فقد كانت الحفلات الفنية الصاخبة ملجأ ومأوى لأعضاء العصابات ومروجي المخدرات.
استثمرت موجة "الهيب هوب" أغاني "الراب" التي عرفها الأميركيون السود منذ عقود، فكلمة RAP اختصار لعبارة "Rhythmic African Poetry" وتعني "الشعر الأفريقي المقفى". ونصوص الراب مزيج من الشعر والنثر والغناء. ولا يشترط في هذا النمط الفني أن يكون مؤديه صاحب صوت جميل، لذلك يسمونه rapper أي "مؤدي الراب" ولا يسمونه المغني أو المطرب!.
فالأداء هناك يعتمد على معاني الكلمات نفسها المصحوبة بالإيقاع الصاخب، مع القليل من النبرات الصوتية المرتفعة أو المنخفضة، التي تعبر عن الشعور بالغضب أو الحزن أو الرضا، وهي نبرات ينبغي أن تتوافق مع كلمات النص المؤدَّى.
أما عن الإيقاع، فقد أضاف كول هيرك، للأغاني ما يسمى "البريك بيت"، وهو مقطع يتكرر ضمن الأغنية لتسريع وتيرتها بدون إخلال بتوزيعها الموسيقي، ومن هنا أتت تسمية رقصة الشوارع المصاحبة لإيقاع البريك وأغاني الراب باسم رقصة "البريك".
اقــرأ أيضاً
وليس الأمر كما يُظَنّ بأن "بريك دانس" تعني "رقصة تكسير العظام"، وهو أشهر أنواع رقص الشوارع!. علماً أنَّ "البريك دانس" يشترط من مؤدّيه أن يكون رياضياً ويمتلك ليونة وصلابة عالية في جسده، تمكّنه من تأدية الحركات بخفّة.
تم إدخال العديد من الحركات والمهارات الرياضية ودمجها في "البريك الدانس"، وهي عناصر استعيرت من عدة فنون مثل الكونغ فو، والكابويرا، والسالسا، إضافة إلى تأثرها الواضح برياضة الجمباز.
ولـ"البريك دانس" تقاليد استعراضية تشبه تقاليد الألعاب القتالية، خاصة الملاكمة، خاصَّة أنَّها كثيراً ما تكون جماعية وتقوم على المنافسة بين فريقين أو شخصين. ولكن لأنها تأسَّست على نبذ العنف؛ فإن من أهم قواعدها احترام الخصم، وعدم لمسه أثناء الرقص. ومن أهم أنواع الرقص "الفري ستايل"، وتعتمد حركاته على التوازن. بينما يعتمد "الباور موف ستايل" على حركات الدوران البهلوانية الخطيرة.
وكما انتشرت أغاني "الراب" في أنحاء العالم خارج أميركا الشمالية منذ التسعينيات؛ انتشرت رقصات "البريك دانس" أيضاً في كلّ أنحاء العالم، وصار لها مريدوها في شرق آسيا والوطن العربي، وكثرت المسابقات والمهرجانات التي تحتفي بها.
اقــرأ أيضاً
يعود تاريخ الهيب هوب إلى سنة 1970، حين قرر عضو في إحدى العصابات السود في نيويورك، ويدعى كيفين دونفان، تأسيس جمعية فنية ورياضية يندرج داخلها الشباب بعيداً عن العصابات الإجرامية، وتنصهر بداخلها مواهبهم وطاقاتهم. وذلك بعد تأثره بمقتل أحد أصدقائه أثناء مطاردة مع الشرطة.
وقد عاون كيفين دونفان في ذلك الحُلم صديقه كول هيرك، وهو منسق أغان من أصول جامايكية، وهو الذي قام بتأسيس النمط الموسيقي الخاص لهذا التيار. وبالرغم من أن الهدف الرئيسي كان نبذ العنف؛ فإن حفلات الهيب هوب التي انتشرت في أحياء السود، كانت ذات سمعة سيئة في بعض الفترات. فقد كانت الحفلات الفنية الصاخبة ملجأ ومأوى لأعضاء العصابات ومروجي المخدرات.
استثمرت موجة "الهيب هوب" أغاني "الراب" التي عرفها الأميركيون السود منذ عقود، فكلمة RAP اختصار لعبارة "Rhythmic African Poetry" وتعني "الشعر الأفريقي المقفى". ونصوص الراب مزيج من الشعر والنثر والغناء. ولا يشترط في هذا النمط الفني أن يكون مؤديه صاحب صوت جميل، لذلك يسمونه rapper أي "مؤدي الراب" ولا يسمونه المغني أو المطرب!.
فالأداء هناك يعتمد على معاني الكلمات نفسها المصحوبة بالإيقاع الصاخب، مع القليل من النبرات الصوتية المرتفعة أو المنخفضة، التي تعبر عن الشعور بالغضب أو الحزن أو الرضا، وهي نبرات ينبغي أن تتوافق مع كلمات النص المؤدَّى.
أما عن الإيقاع، فقد أضاف كول هيرك، للأغاني ما يسمى "البريك بيت"، وهو مقطع يتكرر ضمن الأغنية لتسريع وتيرتها بدون إخلال بتوزيعها الموسيقي، ومن هنا أتت تسمية رقصة الشوارع المصاحبة لإيقاع البريك وأغاني الراب باسم رقصة "البريك".
وليس الأمر كما يُظَنّ بأن "بريك دانس" تعني "رقصة تكسير العظام"، وهو أشهر أنواع رقص الشوارع!. علماً أنَّ "البريك دانس" يشترط من مؤدّيه أن يكون رياضياً ويمتلك ليونة وصلابة عالية في جسده، تمكّنه من تأدية الحركات بخفّة.
تم إدخال العديد من الحركات والمهارات الرياضية ودمجها في "البريك الدانس"، وهي عناصر استعيرت من عدة فنون مثل الكونغ فو، والكابويرا، والسالسا، إضافة إلى تأثرها الواضح برياضة الجمباز.
ولـ"البريك دانس" تقاليد استعراضية تشبه تقاليد الألعاب القتالية، خاصة الملاكمة، خاصَّة أنَّها كثيراً ما تكون جماعية وتقوم على المنافسة بين فريقين أو شخصين. ولكن لأنها تأسَّست على نبذ العنف؛ فإن من أهم قواعدها احترام الخصم، وعدم لمسه أثناء الرقص. ومن أهم أنواع الرقص "الفري ستايل"، وتعتمد حركاته على التوازن. بينما يعتمد "الباور موف ستايل" على حركات الدوران البهلوانية الخطيرة.
وكما انتشرت أغاني "الراب" في أنحاء العالم خارج أميركا الشمالية منذ التسعينيات؛ انتشرت رقصات "البريك دانس" أيضاً في كلّ أنحاء العالم، وصار لها مريدوها في شرق آسيا والوطن العربي، وكثرت المسابقات والمهرجانات التي تحتفي بها.