وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، إن "المحادثات تجرى بصعوبة في نيويورك"، قائلاً إن "هناك العديد من الملفات والنقاط غير المحسومة حتى اللحظة".
وأكّد ظريف إحراز تقدم في بعض النقاط، حيث تمت كتابة بعض بنود الاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده ووفده المفاوض مصران على إنهاء أزمة النووي، وفتح أفق جديد في العلاقات الإيرانية مع الآخرين.
من جهته، ركز رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، في كلمة ألقاها اليوم الإثنين في جامعة أمير كبير الواقعة في العاصمة طهران، على ضرورة دعم الوفد المفاوض، قائلاً إن "المفاوضات النووية الإيرانية تتعرض لضغوطات خارجية من قبل إسرائيل والكونغرس الأميركي"، داعياً الكل في الداخل للتنسيق فيما بينهم، وعدم نقل الضغط على الوفد للداخل أيضاً.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن رفسنجاني، قوله إنه "على الكل في إيران شعباً وحكومة التعاون معا في ما يصب لمصلحة هذه المباحثات"، معتبراً أن "عدم التنسيق سيقف بوجه لعب إيران لدور إيجابي في ملفات المنطقة".
وأوضح أن "هذا لا يعني أنه يرفض وجود وجهات نظر مختلفة في الداخل حول المحادثات الإيرانية مع الغرب، ولكنه يعني تأكيداً على ضرورة تحقيق مصلحة الإيرانيين بالدرجة الأولى".
وكما يدرك رفسنجاني وجود العديد من المنتقدين في الداخل، لا سيما من الطيف المحافظ المتشدد، كذلك يتعرض هو الآخر لانتقادات بسبب مواقفه من العديد من القضايا، حيث حاول عدد من الطلاب المحسوبين على المحافظين وقوات التعبئة "البسيج" منعه من دخول جامعة أمير كبير اليوم.
وردد الطلاب شعارات تندد بسياساته الموالية لاحتجاجات عام 2009 التي أثيرت في البلاد إبان فوز الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد بدورة رئاسية ثانية على منافسه الإصلاحي ميرحسين موسوي، الذي يخضع لإقامة جبرية حتى الآن، واعتبر هؤلاء أن رفسنجاني من مثيري الفتن، فيما رحب الطلاب المحسوبون على التكتلات الإصلاحية بقدومه.
وفي سياق الانتقادات للوفد المفاوض أيضاً، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، منصور حقيقت بور، إن على الوفد المفاوض أن يقف بوجه كل التصريحات الأميركية المتعلقة بالنووي والرد عليها بشكل مباشر كونها تصريحات غير سليمة، بحسب رأيه.
وأضاف، وفقاً لوكالة "فارس"، أن إيران لا تأخذ تصريحات أميركا بعين الاعتبار، ولكن بالوقت ذاته على الوفد المفاوض أن يرد على الأنباء والتصريحات غير الصحيحة.
اقرأ أيضاً:رسائل نووية إيرانيّة بعد اتفاق لوزان