وقال أبو أحمد الحموي لـ"العربي الجديد"، إن "عملاء النظام والشبيحة تصلهم الكهرباء، ومنذ بداية الشتاء وصلتهم دفعتان من صهاريج توزيع المازوت التابعة لشركة المحروقات العامّة، بينما لم تصل إلى حيّنا حتّى الآن أي دفعة مازوت، وكلما تحدّثنا مع المعنيين في المحافظة قالوا لنا الدور سيأتيكم".
وأضاف أبو أحمد: "خمسة وأربعين يوما وأنا أنتظر دوري في الحصول على الغاز، وبعد الانتظار لم أتمكن من الحصول سوى على جرّة واحدة دفعت ثمنها 6 آلاف ليرة، بينما جاء إلى أحياء أخرى عدّة دفعات من سيارات توزيع الغاز وقام أصحاب الواسطات والمحسوبيات بإفراغها في منازلهم وبعضهم حصل على 5 جرات".
وأوضح أنّ "جرة الغاز إذا قمت بالطبخ عليها مرة واحدة في اليوم فهي تكفي فقط لـ15 يوما، هذا إذا وصلتك دون سرقة جزء من محتواها، وفي حال أردت الحصول على المازوت من أجل التدفئة فهو متوفر في محطات الوقود، لكن محطات الوقود ملك للشبيحة وعملاء النظام، وعليك أن تدفع الكثير من المال".
وتشهد مدينة حماة كغيرها من المدن الخاضعة لسيطرة النظام انقطاعاً متكررا للكهرباء خلال اليوم، وتنقطع نحو 20 ساعة في بعض الأحياء، وفي بعض الأحياء تنقطع طوال اليوم بعد تعرض المغذيات للأعطال والانفجارات، ولا يتم إصلاحها إلا إن كانت تغذي العائلات المحسوبة على النظام، والتي تستقوي به في تعاملها مع العائلات الأخرى.
وتخضع مدينة حماة لسيطرة النّظام السوري منذ اندلاع الثورة عام 2011، بينما يخضع جزء كبير من ريف المدينة لسيطرة المعارضة المسلحة.