كذلك أعلنت منع الموظفين الأميركيين العاملين في المملكة وعائلاتهم من الاقتراب مسافة 50 ميلاً من الحدود مع اليمن، أو السفر إلى منطقة القطيف حيث الاضطرابات الطائفية والمواجهات مع قوات الأمن السعودية.
وقال بيان تحذيري نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني اليوم، إن "التهديدات الإرهابية مستمرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والظهران، حيث الهجمات تقع من دون سابق إنذار".
وتابع البيان: "في السابق استهدفت المجموعات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش، المصالح الغربية في السعودية وعدداً من المساجد والأماكن التي يتردد عليها مواطنون من الولايات المتحدة والدول الغربية. وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هاجم إرهابي منشأة للحكومة في السعودية في جدة. وبسبب الأزمة الطائفية في منطقة القطيف، وقع منذ شهر مايو/ أيار الماضي عدد من الهجمات ضد قوات الأمن السعودية التي تنفّذ عمليات أمنية في المنطقة".
وعُقد الأحد الماضي اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بشكل طارئ، لمناقشة ما تمت تسميته بالدور الإيراني في المنطقة، والذي جاء بناءً على مطلب سعودي دعمته البحرين والإمارات والكويت، في أعقاب إطلاق صاروخ باليستي حوثي نحو مطار الرياض، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وهدّد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، قبل أسبوع، باستهداف منشآت النفط والموانئ داخل الأراضي السعودية وناقلات النفط في البحر الأحمر.
وأعلنت مصادر سعودية رسمية، قبل نحو أسبوعين، أن قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون)، قالوا إنه نحو "مطار الملك خالد" في الرياض.
كذلك أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون بأن من وصفتها بـ"القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية"، أطلقت صاروخاً باليستياً استهدف مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
ونقلت الوكالة عن مصدر في "القوة الصاروخية" أن الصاروخ "باليستي بعيد المدى"، وأنه من نوع "بركان 2H"، (سكود روسي الأصل).
ويطلق الحوثيون وحلفاؤهم من حين لآخر صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية، إلا أن الأخيرة تعلن في الغالب اعتراض الصواريخ وإسقاطها من دون أضرار.
(العربي الجديد)