ومع تصاعد التوتر في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة حليفة اليابان، أفادت معلومات بأنّ آبي اقترح القيام بوساطة، ويفكر في القيام بزيارة دولة إلى طهران.
وقالت الصحيفة، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، إنّ اللقاء المحتمل بين آبي وخامنئي، سيكون الأول من نوعه بين رئيس وزراء ياباني والمرشد الأعلى لإيران.
من جهتها، نقلت وكالات أنباء إيرانية عن مصادر يابانية، أنّ آبي سيزور طهران على الأغلب بين 12 إلى 15 يونيو/ حزيران الجاري، للقاء خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد زار اليابان، الأسبوع الماضي، مدلياً منها بتصريحات لافتة حول إيران، اعتبرها البعض استدارة في سياساته التصعيدية تجاه طهران، بينما رأى آخرون أنّ ترامب قد يكون أطلق هذه التصريحات من طوكيو، بغية تسهيل مهمة آبي في الوساطة مع إيران.
وأكد ترامب أنّ واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران. وقال "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد فقط أن أوضح ذلك".
وأضاف بعد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق"، مشيراً إلى إمكانية "التوصل إلى اتفاق".
وأشار ترامب إلى "العلاقات الوثيقة" بين آبي ومسؤولين إيرانيين، بينما تحدثت وسائل إعلام يابانية عن نية رئيس الوزراء زيارة إيران قريباً.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران، التي بدأت أخيراً تعيد النظر في التزاماتها تجاه الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015، بعدما أعلن ترامب انسحاب بلاده منه، منذ عام.
وسعت إدارة ترامب، منذ ذلك الحين، إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد إيران، متهمة إياها بدعم جماعات مسلحة، ومتابعة نشاطها في مجال الصواريخ الباليستية.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت واشنطن من حملتها "الضغط الأقصى" من خلال نشر مجموعة حاملة طائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة، رداً على مزاعم بأنّ إيران وحلفاءها يهددون بمهاجمة المصالح الأميركية.
وأعرب ترامب نفسه عن أنّه لا يريد حرباً مع إيران، ومثله فعل المرشد الإيراني علي خامنئي وغيره من كبار المسؤولين الإيرانيين، بينما رفض الجانبان حتى الآن إجراء محادثات، حيث دعا ترامب الزعماء الإيرانيين إلى الاتصال به أولاً، فيما رفض الإيرانيون أي دبلوماسية تحت الإكراه، ولا سيما مع البيت الأبيض الذي تخلّى بشكل أحادي عن اتفاق دولي سابق.
وأمس السبت، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنّ إيران قد تجري محادثات إذا أظهرت الولايات المتحدة الاحترام واتبعت القوانين الدولية، مشيراً إلى أنّ القوات الأميركية "توقفت على بعد 400 ميل" عن طهران.
ونقلت وكالة "فارس" عن روحاني قوله: "نحن نؤيد المنطق والمحادثات إذا جلس (الطرف الآخر) باحترام إلى طاولة المفاوضات واتبع القواعد الدولية، لا أن يصدر أمراً بالتفاوض".