أفادت صحيفة "أساهي" اليابانية، الأربعاء، بأن مجموعة نيسان لصناعة السيارات يمكن أيضا أن تتعرض لملاحقات قضائية، على خلفية تسليم السلطات وثائق مالية غير دقيقة مرتبطة بفضيحة رئيسها كارلوس غصن المتهم بمخالفات مالية. ولم تؤكد مجموعة نيسان ولا مكتب مدعي طوكيو هذه المعلومات.
وقالت الصحيفة، وفق وكالة "فرانس برس"، إن النيابة ترى أن المسؤولية تقع أيضا على عاتق الشركة التي سلمت بيانات الضرائب المشكوك فيها. ويمكن أن تخفف عقوبة الأشخاص الضالعين فعليا في احتمال تزوير بيانات الضرائب، في حال تعاونوا مع القضاء بموجب قانون جديد لم يستخدم إلا في حالة واحدة أخرى.
وقد تعاون حتى الآن موظف واحد على الأقل في القسم القضائي في شركة نيسان، والذي عرف عنه على أنه من الخارج، مع القضاء.
وبحسب العناصر الأولى التي وصلت إلى القضاء، فإن غصن قد يكون قلل في بياناته السنوية التي سلمت للسلطات بحوالي 5 مليارات ين (38 مليون يورو) عائداته عن الفترة الممتدة بين حزيران/يونيو 2011 إلى حزيران/يونيو 2015 كما قالت النيابة. وبحسب نيسان، فإنه يشتبه بأنه قام باستخدام أملاك للشركة لغايات شخصية.
وأعلنت وسائل إعلام يابانية، الأربعاء، أن محكمة طوكيو وافقت على تمديد الحجز الاحتياطي لرئيس مجلس إدارة تحالف رينو- نيسان- ميتسوبيشي كارلوس غصن عشرة أيام إضافية.
وقد أوقف غصن الاثنين في طوكيو بشبهة التهرب الضريبي، وكانت أمام المدعين مهلة 48 ساعة لكي يقرروا إما توجيه التهم أو الإفراج عنه، أو طلب تمديد فترة حجزه لمواصلة الاستجواب.
وقال التلفزيون الياباني الرسمي "ان اتش كي" إن نيسان دفعت "أموالا هائلة" لتزويد غصن بمنازل فخمة في ريو دي جانيرو وبيروت وباريس وأمستردام بدون "وجود أي مبرر مشروع يتعلق بالأعمال".
وكانت الحكومتان الفرنسية واليابانية قد أكدتا، الثلاثاء، دعمهما للتحالف بين شركتي رينو ونيسان لصناعة السيارات، غداة توقيف غصن الذي أثار مخاوف من اهتزاز هذه المجموعة.
كما أعلنت مجموعة رينو الفرنسية لصناعة السيارات أنّ مجلس إدارتها قرّر، مساء الثلاثاء، في ختام اجتماع طارئ، إبقاء غصن في منصبه وتعيين الرئيس التنفيذي للعمليات تييري بولوريه بصورة مؤقتة نائباً لرئيس مجلس الإدارة يتمتّع بـ"صلاحيات" الرئيس نفسها.
وأكدت اليابان، اليوم الأربعاء، أنها مستعدة للعمل من أجل استقرار تحالف نيسان- رينو العالمي.
وتصور نيسان موتور نفسها، وفق وكالة "رويترز"، على أنها ضحية لغصن، وتخطط الشركة لعزله من منصبه غدا الخميس.
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، اليوم الأربعاء، إن هذا التحالف "رمز للنجاح الصناعي الفرنسي - الياباني وسنواصل دعمه"، داعيا إلى "علاقة مستقرة" بين شركات صناعة السيارات الثلاث.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الفرنسية إن وزير المالية برونو لو مير سيعقد مؤتمراً صحافياً، اليوم الأربعاء، لاستعراض الوضع بشركة رينو بعد القبض على غصن.
وأضاف المتحدث أن الوزير تواصل بالفعل مع القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي تيري بولوريه ورئيس مجلس الإدارة المؤقت للشركة فيليب لاغاييت.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)