يواجه سكان العاصمة اليمنية، صنعاء، أزمة وقود مزمنة تجدّدت في هذه الأيام، وهو ما يؤدي إلى ازدحام في طوابير طويلة أمام محطات التوزيع، ويفاقم من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن الحرب والدمار.
فقد أمضى سعد عزان، أحد سكان صنعاء، الليل في الشارع وهو يبحث عن الوقود لسيارته، في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة اليمنية أزمة وقود جديدة.
وينحي الموظف الحكومي البالغ من العمر 35 عاما باللوم على الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية، في منع وصول الواردات إلى العاصمة اليمنية في محاولة لقطع إمدادات الأسلحة عن الحوثيين.
وقال وهو جالس بمقعد السائق في سيارته البيك آب البيضاء "والله يا أخي مساربين من أمس الليل إلى اليوم ماقد عبينا بسبب الحصار والعدوان".
كما ينحي المسؤولون في الإدارة الحوثية باللائمة على التحالف في الأزمة، التي قالت وسائل الإعلام المحلية إنها أسفرت عن إغلاق عشرات من محطات الوقود، فيما اضطر السكان للشراء من السوق السوداء.
وقال عبد الله محمد الحاشدي، وهو مندوب منظم ميداني تابع لشركة النفط "الآن المخزون أصبح قليلا جدا يعني شحة في المواد... الآن بنحاول توزيع المواد على المحطات وعلى الوكلاء في مناطق معينة وفي محطات معينة للحد من الأزمة".
وتظاهر العشرات من عمال شركة النفط أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة يوم الاثنين (15 أبريل نيسان)، وحثوا المجتمع الدولي على السماح للسفن التي تحمل منتجات الوقود بالوصول إلى الموانئ اليمنية.
وقال محمد الأشرم رئيس اللجنة الإشرافية للمعتصمين "نحن في اليوم العاشر من الاعتصام النقابي المفتوح أمام مكتب الأمم المتحدة بعد أن خرجنا بسبع مسيرات وسبع وقفات احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة نطالبها بأن تقوم بدورها وأن تقوم بعملها وأن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب اليمني تجاه إطلاق السفن المحتجزة في عرض البحر من قبل التحالف".
ومن جانبه، قال حسن الزايدي مستشار وزير النفط لشؤون الإعلام "احتجاز المشتقات النفطية يمثل انتهاك للقانون الدولي الإنساني، لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف بعد أن اشتدت الأزمة وأصبح المواطن يبيت في الشوارع في محطات الوقود. الرسالة التي أردنا أن نوجهها هي إشعار المسؤولين بأننا أصبحنا كشركة نفط ومؤسسات نفطية غير قادرين على تمويل السوق نتيجة احتجاز هذه السفن".
وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم مدنيون، وترك الانهيار الاقتصادي نحو 16 مليون شخص يواجهون شبح الجوع.
(رويترز)