وقال المتحدث الرسمي للحوثيين، ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبد السلام، في بيان صحافي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنه وبعد إعادة الانتشار في موانئ الحديدة من جانب واحد "عاد مجدداً (أي الطرف الآخر) ليماطل في الشروع في تنفيذ الخطوة التالية المتوجبة عليه بناء على ما اتفقت عليه لجنة تنسيق إعادة الانتشار"، اللجنة التي ترأسها الأمم المتحدة.
واتهم عبد السلام من وصفه بـ"العدو" بتعمد تصعيد الخروقات في الحديدة، بما فيها الغارات الجوية والاستطلاعية والقصف من الأرض بشكل مستمر، وقال "عليه فإننا نحمل العدو ومرتزقته كامل المسؤولية عن ذلك وما سينتج عنه، إذا استمروا في هذا المسلك الخاطئ والخطير".
وجدد رئيس الوفد المفاوض للحوثيين التأكيد على التزامهم بـ"اتفاق السويد ومساراته العملية في اتفاق الحديدة وفقا لما تقوم به لجنة إعادة تنسيق الانتشار المشتركة مع احتفاظنا بحق الرد".
وجاء بيان الحوثيين بالترافق مع استمرار خروقات وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ18 من ديسمبر/ كانون الأول 2018، بناءً على مقررات مشاورات السويد.
وأعلن الحوثيون يوم الجمعة أنهم أسقطوا طائرة تجسسية، قالوا إنها خرقت الهدنة في منطقة الفازة، بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، في ظل تبادل الاتهامات بين القوات الحكومية والحوثيين بارتكاب خروقات.
في السياق، أعلن المتحدث باسم قوات ألوية العمالقة، القوة الرئيسية المشاركة في المواجهات بالحديدة مأمون المهجمي، عن التصدي لهجوم نفذه الحوثيون في محاور منطقة الجبلية، جنوب الحديدة.
وقال المهجمي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، إن قوات العمالقة تصدت اليوم لـ"هجمات عنيفة شنتها المليشيا الحوثية مستخدمة جميع أنواع القذائف والعيارات الثقيلة".
وأضاف أن الهجوم "من الجهة الشرقية الشمالية بينما حاولت عناصر أخرى التسلل من الجهة الجنوبية الشرقية أثناء الهجوم".
ويحتفظ الحوثيون بالسيطرة على أغلب مناطق محافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر في وقتٍ تنتشر فيه القوات الحكومية والمدعومة من التحالف في العديد من المناطق الساحلية الجنوبية للمحافظة.