جددت طائرات التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، غاراتها ضد أهداف لمقاتلي جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في محافظتي الحديدة وعمران، غرب وشمال اليمن، بعد يوم من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن، وطالب خلالها المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بدعم دولي لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضحت مصادر محلية في محافظة الحديدة، لـ"العربي الجديد"، أن التحالف نفذ، اليوم، ست غارات على الأقل، ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في ساحل النخيلة ومنطقة الكويزي بمديرية الدريهمي، كما نفذ، الليلة الماضية، غارات في منطقة الخوخة.
وتعد محافظة الحديدة من أهم المدن اليمنية الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وارتفعت فيها وتيرة الضربات الجوية في الفترة الأخيرة، في ظل الاتهامات الموجهة من التحالف للحوثيين بتهريب الأسلحة.
وفي محافظة عمران، شمالي البلاد، شنّت طائرات التحالف، اليوم، غاراتها في منطقة عذر، ولم ترد على الفور معلومات حول آثار الضربات.
ويأتي تواصل الغارات الجوية بعد يوم من جلسة خاصة لمجلس الأمن حول الملف اليمني، جرى خلالها مناقشة مختلف التطورات والاستماع لإفادة من المبعوث الأممي، الذي طالب بدعم دولي لخطته المقترحة لحل سلمي في البلاد وتثبيت وقف إطلاق النار.
وفي الوقت الذي لم تعقّب أي من الأطراف اليمنية المعنية على إفادة المبعوث الأممي، قال مندوب اليمن الدائم لدى مجلس الأمن، خالد اليماني، إن أي "محاولة للخروج عن مرجعيات السلام الثابتة، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، ومن بينها القرار 2216، تصب في صالح تأجيج العنف في اليمن، ولن تؤدي إلى انحسار المشروع الانقلابي".
وأضاف اليماني، في كلمته أمام المجلس، أن "أي أفكار لا تؤدي إلى وضع نهاية للانقلاب والانسحاب من كافة المدن ومؤسسات الدولة، وتسليم الأسلحة والصواريخ، إنما تشكل تماهيا مع المليشيات وقبولًا بمنطق الاٍرهاب".
وأشار إلى أن "السلام المستدام لن يتحقق بمكافأة الانقلابيين على انقلابهم وتسليمهم السلطة على طبق من ذهب. السلام لن يتحقق بإبقاء غالبية السلاح بيد المليشيات وإبقائها تحتل المحافظات والمدن والقرى اليمنية، تحت حجة تجزئة الحل وتزمينه، في الوقت الذي تتم المطالبة بإنهاء الشرعية وتسليم الحكومة للانقلابيين".