أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الثلاثاء، أن تركيبة الجيش اليمني في عهد النظام المخلوع، هي التي تسببت في انهيار البلاد وسيطرة المليشيا، مشيراً إلى أن عملية "إعادة بناء الجيش" في بلاده تمت بدعم من قوات التحالف العربي.
وتأتي تصريحات بن دغر بالتزامن مع تواصل المواجهات بين قوات الشرعية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم، بمحافظة الجوف، فيما نفذ التحالف العربي غارات في أكثر من محافظة بالبلاد.
وأوضح بن دغر، خلال اجتماع عقده بقيادة الجيش في مدينة عدن جنوبي البلاد أن "الوحدات الجديدة للجيش، هي من يواجه مليشيات الانقلاب وأنها "تتقدم نحو العاصمة".
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التابعة للشرعية، أن "التعاون الوطيد بين الجيش الوطني وجيوش التحالف يعزز من إمكانية تحقيق النصر على تلك المليشيات الانقلابية ويعيد الاعتبار للعقيدة العسكرية اليمنية التي يمكن اختزال معناها في الدفاع عن الجمهورية والوحدة".
وانهارت أغلب قوات الجيش اليمني (التقليدية) في الأعوام الأخيرة، بعد انقسامها بين وحدات انحازت إلى الانقلابيين (الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين)، وأخرى للحكومة الشرعية، غير أن الأخيرة وبدعم من التحالف أسست في العامين الأخيرين، العديد من الألوية والقوات أغلبها من مجندين.
في غضون ذلك، تتواصل المواجهات الميدانية بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وبين الحوثيين وحلفائهم، حيث أعلنت مصادر في الشرعية اليوم، التقدم في العديد من المواقع بمحافظة الجوف، بعد هجمات مباغتة نفذتها ضد مواقع يسيطر عليها الحوثيون.
ونقل موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني، عن مصدر ميداني، أن قوات الشرعية تمكنت من تحقيق "تقدم نوعي" في سلسلة جبال حام، بمديرية المتوان، وقال إنها تمكنت من السيطرة على عدد من المناطق بعد معارك مع الانقلابيين.
وشارك التحالف العربي بغارات جوية في الجوف لمساندة قوات الشرعية التي قالت إنها الغارات "أصابت أهدافها"، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى جراء المواجهات والغارات.
بدورها، أعلنت مصادر تابعة للحوثيين، أن التحالف نفذ، خلال الـ24 ساعة الماضية، نحو 14 غارة جوية، منها ثلاث غارات جنوب صنعاء وست أخرى في منطقة صرواح غرب مأرب، وغارتان في الجوف ومثلهما في صعدة، شمالي البلاد، من دون إيضاح تفاصيل حول آثار الضربات.