سيطرت القوات المشتركة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي على مواقع للحوثيين، شمال غرب محافظة الضالع في الحدود الجنوبية لمحافظة إب، ضمن عملية عسكرية واسعة انطلقت فجر اليوم الأربعاء، شارك فيها عدد من الألوية والوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، وقوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، المدعوم إماراتيا.
ووفق مصدر عسكري في العمليات المشتركة في الضالع، تحدث مع "العربي الجديد"، فإن القوات المشتركة في شمال غرب الضالع شنت عملية عسكرية مفاجئة على مواقع مليشيات الحوثيين في محيط مدينة الفاخر، وسيطرت على مواقع في قطاع حبيل العبدي، بينها تبة الهوى وتبة الليث، والجبال المحيطة في منطقة هجار، وصولا إلى جبل مقرح الاستراتيجي، الذي يربط محافظة إب بمحافظة الضالع، إضافة إلى السيطرة على مواقع في مناطق العود غرب قعطبة شمال غرب الضالع.
وأكد المصدر أن الطرفين اشتبكا في المسافة صفر، واستخدما جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وشاركت وحدات الصاعقة والحزام الأمني وألوية المقاومة التابعة للمجلس الانتقالي، فيما شاركت وحدات من قوات العمالقة وألوية من المنطقة العسكرية الرابعة، التابعة للشرعية، في هذه العملية، التي لا تزال مستمرة حتى يتم تحرير ما تبقى من المناطق القليلة في حدود محافظة إب.
وتحمل معركة اليوم بعدا استراتيجيا في طريق فتح جبهة إب من كل الجهات، وتأتي ضمن سلسلة من الهزائم المتواصلة للحوثيين شمال غرب الضالع.
وحاول الحوثيون نقل المعركة إلى أكثر من جبهة في جبهات الضالع، لا سيما في جبهة مريس دمت، التي تعد أهم جبهات الضالع، في محاولة حوثية لكسر الهجوم على مقاتليها شمال غرب الضالع، لكنها فشلت في ذلك، نظرا للاستعدادات التي كانت القوات المشتركة قد أعدتها لهذه المعركة.
تحمل معركة اليوم بعدا استراتيجيا في طريق فتح جبهة إب من كل الجهات، وتأتي ضمن سلسلة من الهزائم المتواصلة للحوثيين شمال غرب الضالع
ووفق مصادر ميدانية في دمت شمال الضالع، فإن هذه المعركة هي معركة استباقية، بعد أن كانت جماعة الحوثيين تحشد حشودا كبيرة لشن عملية عسكرية جديدة على جبهات عدة في حدود محافظة إب مع الضالع.
يذكر أن الضالع شهدت خلال الشهر الأخير هدوءاً نسبياً في المعارك لأول مرة منذ خمس سنوات، نظرا لانشغال طرفي الصراع بمعارك أخرى في جبهات مختلفة، بينها تركيز الحوثيين هجماته على مأرب من البيضاء وصنعاء، ونقلهم أغلب قواتهم إلى تلك الجبهات، فيما الانتقالي والشرعية يتصارعان في أكثر من جبهة جنوبا، لا سيما أن الانتقالي كان نقل بعضاً من قواته إلى أبين وسقطرى ولحج.