وجاءت تصريحات هادي أثناء لقائه، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، آن باترتسون، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، ماثيو تولر، حيث أكد الرئيس اليمني على الذهاب "إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم، الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد، واستئناف العملية السياسية، واستكمال الاستحقاقات الوطنية".
وفي لقاء منفصل بالمبعوث الخاص لبريطانيا إلى اليمن، ألن دنكن، وسفير لندن، أدمنود فيتون براون، شدد هادي على أن "الدولة ستشارك في المشاورات القادمة، والتي ستعقد في 18 من الشهر الجاري بالكويت، بنوايا صادقة وبمسؤولية وطنية من أجل خروج اليمن من وضعه الراهن، وإيقاف دائم للعمليات العسكرية، وتنفيذ القرار 2216، وإنهاء عمليات الانقلاب التي تسببت بوضع مأساوي على الشعب اليمني".
إلى ذلك، وحسب وكالة الأنباء اليمنية، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية إن "الأنظار متجهة وتتطلع اليوم إلى الكويت، لصنع السلام، الذي يضع حداً للمعاناة ولنزيف الدماء اليمنية، ويسهم في عودة الحياة ومؤسسات الدولة الشرعية"، ومعبرة عن تفاؤلها بالخطوات التمهيدية التي تهيئ لتلك المفاوضات على الصعيد الإجرائي والميداني.
وجاءت اللقاءات، التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، في إطار حراك دبلوماسي يسبق بدء الموعد المحدد لوقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري، وكذا انطلاق محادثات السلام بعده بأسبوع.
وفي هذا الإطار، أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أن "الجانب الحكومي، وحرصاً منه على تحقيق السلام، مستعد للجولة القادمة من المشاورات، وأنه يتعاون، بشكل كبير، مع المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومع المجتمع الدولي، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، واستكمال العملية السياسية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني".
وعلى الصعيد الميداني، تواصلت المواجهات المسلحة بين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة، وبين المقاومة وقوات الشرعية من جهة أخرى، في جبهات متفرقة من محافظة تعز.
وأفادت مصادر محلية في المدينة أن العديد من القتلى والجرحى، أغلبهم من الحوثيين، سقطوا خلال المواجهات وجراء غارات جوية، فيما سقط ضحايا من المدنيين جراء قصف من قبل الحوثيين وحلفائهم لمناطق في المدينة.