وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إن قيادة محور تعز دفعت بتعزيزات جديدة من قوات الجيش الوطني إلى منطقة التربة، وانتشرت برفقة شرطة أمن المحافظة في عدة مناطق في الضواحي الجنوبية للمحافظة.
وأكد المصدر أن القوات تمكنت، اليوم، من القبض على خمسة أشخاص من أبرز المطلوبين أمنياً، على رأسهم صلاح الأنسي، الفار من السجن المركزي، ومحمد عبيطه وعبدالله قعشه، وشخص يدعى إبراهيم البُرامي.
وكانت إدارة أمن محافظة تعز وجهت قيادة المحور بتنفيذ مذكرات صادرة من البحث الجنائي بالمحافظة تطالب بإلقاء القبض على الجماعات المسلحة الضالعة بمقتل عدد من أفراد "اللواء 35 مدرع"، ومحاصرة السلطات الرسمية في مبنى المجمع الحكومي بالتربة جنوبا.
وأعلن مركز الإعلام الأمني، على صفحته في "فيسبوك"، أن الحملة الأمنية المشتركة، بقيادة نائب مدير عام الشرطة العقيد، محمد عبدالله ابراهيم المحمودي، تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر الخارجة عن القانون من "قادة وأفراد عصابة التخريب وإقلاق السكينة في مدينة التربة".
وأكد المركز أن "الحملة مستمرة حتى تحقق كامل أهدافها التي خرجت من أجلها، وتطهير مدينة التربة من كافة العناصر الخارجة عن القانون، وبسط الأمن والاستقرار في المدينة، وجعلها نموذجا في ذلك، لتكون هي نقطة الانطلاق لإدارة عام الشرطة بتحقيق أهدافها في طريق بسط الأمن والاستقرار في كل محافظة تعز".
وقال سكان محليون، لـ "العربي الجديد" أن هدوءاً حذراً يلمسه الداخل إلى التربة، بعد يوم وليلة داميين، مشيرة إلى أن "الحياة عادت تدب في أزقتها، باستثناء بعض المناطق التي ظلت مغلقة بعد أن دفعت إليها قوات الأمن مزيدا من التعزيزات ومنعت المواطنين من الاقتراب".
وفي 28 أغسطس/آب المنصرم، قتل ثلاثة أفراد وجرح 7 آخرون من قوات "اللواء 35 مدرع" في مدينة التربة على يد مسلحين. وتقول السلطة إن المطلوبين متورطون في تجارة سلاح.