أفادت مصادر محلية في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، بأن طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها أميركية، قصفت مواقع لمسلحي تنظيم "القاعدة"، مساء اليوم، بعد أيام من غارات مكثفة في محافظتي أبين وحضرموت، جنوب وشرق البلاد.
وذكرت مصادر في السلطة المحلية، طلبت عدم كشف هويتها، لـ"العربي الجديد"، أن ثلاث غارات جوية وقعت مغرب الأربعاء، وهاجمت أهدافاً في موقع عسكري لمسلحي التنظيم بمنطقة الخرمة، في مدينة عزان، الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم يتسن الحصول على تفاصيل دقيقة حول أعدادهم.
ويسيطر مسلحو "القاعدة" على مدينة عزان، وهي جزء من مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، منذ فبراير/ شباط الماضي، وكانت من أبرز المعاقل المعروفة للتنظيم خلال فترات متقطعة منذ العام 2011.
وأتت غارات شبوة في ظل تصاعد غير مسبوق لوتيرة الضربات الجوية التي تستهدف مسلحي "القاعدة"، في جنوب وشرق اليمن، منذ أيام.
وخلال الأيام الماضية، هاجمت مقاتلات حربية، تتضارب التقديرات بين كونها أميركية بدون طيار وبين أنها تابعة للتحالف العربي، معسكرات ومقرات يسيطر عليها مسلحو "القاعدة" في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، بالإضافة إلى مدينتي جعار وزنجبار، في محافظة أبين الواقعة شرق عدن.
وفي الوقت الذي لم يكشف مسلحو "القاعدة"، المنتشرون في تلك المدن، عن حصيلة الضحايا، تقول مصادر محلية إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح جراء الضربات.
وذكر سكان في محافظة أبين، التي يسيطر المسلحون على أغلب مدنها، اليوم، أن مسلحي الجماعة يعيشون حالة استنفار خلال الأيام الأخيرة، حيث انسحبوا من كثير من المقرات الحكومية والمواقع المتوقع استهدافها من الطائرات، وخصوصاً في مدينة زنجبار، مركز المحافظة.
وتوسع تنظيم "القاعدة" على هامش الحرب في اليمن العام الماضي، وسيطر على مدينة المكلا في حضرموت، وفي الأشهر الأخيرة من العام الماضي، ومطلع العام الجاري، وسّع سيطرته في محافظات لحج وأبين وشبوة، جنوب البلاد.