وأوضحت مصادر تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أنّ "التحالف نفّذ نحو 13 غارة جوية في محافظة صعدة، استهدفت ثلاث منها مواقع في الطريق العام وغارتان أهدافاً في منطقة الحصامة بمديرية الظاهر الحدودية".
وفي مديرية باقم الحدودية مع السعودية، قصف التحالف، مساء اليوم، بست غارات أهدافاً في منطقة مندبة، وغارتين في منطقة آل مجدع، فيما تحدثت مصادر حوثية، في وقت سابق، عن تنفيذ التحالف أكثر من 25 غارة جوية في المديرية ذاتها، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشهدت مديرية شدا قصفاً مدفعياً وصاروخياً من القوات السعودية، في الوقت الذي أعلن فيه الحوثيون أنهم قصفوا تجمعاً للجيش السعودي في منطقة الطوال السعودية الحدودية مع محافظة حجة، وفقاً للمصادر. وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين بأنّ "التحالف نفّذ اليوم أربع غارات ضد أهداف في مديرية خب والشعف، كما نفذ غارة في مديرية الغيل، التي تشهد مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين".
سياسياً، أعلن "المجلس السياسي" الانقلابي الذي تألف أخيراً، بالمناصفة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ترحيبه بما جاء في البيان الصحافي الصادر عن مجلس الأمن في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري.
وأعرب المجلس، في بيان، "عن ترحيبه واستعداده وموافقته على التفاعل البناء والإيجابي مع الأمم المتحدة حول ما تضمنه البيان"، مبرراً خطواته بأنّها "تأتي في إطار ترتيب الوضع الداخلي للبلد"، وكذلك مواجهة ما وصفه بـ"العدوان"، مع بقاء "باب الحوار مفتوحاً حال وجدت أي نوايا جادة من الأطراف الأخرى".
وأكّد مجلس الانقلابيين أنّه "وبعد وقف إطلاق النار الشامل والدائم والكامل بما في ذلك وقف الطلعات الجوية ورفع الحصار، نحن على استعداد لمناقشة تفاصيل مبادرة وزير الخارجية الأميركي في الوقت والمكان اللذين يتم الاتفاق عليهما"، مطالباً بـ"ضرورة قيام الأمم المتحدة بتأمين عودة وفد الجماعة وحلفائها من العاصمة العُمانية مسقط إلى صنعاء للتشاور حول التعامل مع بيان مجلس الأمن وتفاصيل مبادرة كيري".
وكان مجلس الأمن أصدر، في التاسع من الشهر الجاري، بياناً دعا لتجنب الإجراءات الأحادية والعودة فوراً إلى طاولة المشاورات، فضلاً عن تفعيل هدنة العاشر من إبريل/نيسان والتي انهارت منذ أوائل يوليو/تموز الماضي.