قتل 13 مدنياً من أسرة واحدة بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، في محافظة تعز، جنوب اليمن، اليوم الإثنين، فيما قُتل آخرون، بغارة منفصلة، بمحافظة صعدة الحدودية، بالتزامن مع التصعيد العسكري.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن غارة جوية نفذها التحالف استهدفت منزل أحد الأشخاص، ويُدعى صادق عبدالله محمد الحاج، في مديرية الصلو بمحافظة تعز، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد الأسرة.
وأكدت المصادر أن من بين الضحايا أطفالاً ونساء، من أفراد الأسرة التي قضت بالغارة الجوية على منزلها الذي يقع في منطقة تُدعى المحول، بمحاذاة مديرية دمنة خدير.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل التحالف أو الحكومة الشرعية.
وجاءت الغارة في ظل تصعيد وتيرة المواجهات بين قوات الجيش الموالية للشرعية وبين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في جبهات متفرقة بمحافظة تعز، والتي تشهد مواجهات بوتيرة تتصاعد من حين إلى آخر منذ ثلاث سنوات.
في محافظة صعدة، شمال البلاد، أعلن الحوثيون أن سبعة "مواطنين" سقطوا بين قتيل وجريح، ثلاثة منهم جراء غارة جوية في منطقة بركان، بمديرية رازح الحدودية مع السعودية، فيما آخرون نتيجة قصف صاروخي ومدفعي من قبل القوات السعودية، وفقاً لمصادر تابعة للحوثيين.
وتشهد المناطق الحدودية لمحافظة صعدة اليمنية (معقل الحوثيين) تصعيداً منذ أيام، مع بدء قوات يمنية مدعومة بقوات من التحالف عمليات للتقدم في أكثر من جبهة حدودية، وسط خسائر تتباين المعلومات حولها في صفوف الجانبين.
وعلى الصعيد السياسي، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم، لقاءً جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع قيادات ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، والمدعوم إماراتياً، وذلك في إطار المباحثات التي يجريها غريفيث مع الأطراف اليمنية المختلفة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي، سالم ثابت العولقي، في بيان مقتضب اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن اللقاء ضم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس) مع المبعوث الأممي إلى اليمن ومعين شريم وطاقم مكتب البعثة الأممية.
وتمّ اللقاء بحضور عدد من القيادات الجنوبية اليمنية القريبة من أبوظبي، بمن فيها نائب رئيس "الانتقالي"، هاني بن بريك، والكثير من القيادات، التي توجهت إلى الإمارات، منذ يومين، للقاء المبعوث الأممي.
كما عقد المبعوث الأممي إلى اليمن لقاء مع وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، اليوم في أبوظبي، جرى خلالها "بحث تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة في هذا الصدد".
وبدأ غريفيث منذ أيام، جولته الثانية، من العاصمة العُمانية مسقط، حيث التقى قيادات من حزب "المؤتمر الشعبي العام"، بالإضافة إلى وفد الحوثيين، الموجود في مسقط، كما التقى وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، قبل أن ينتقل اليوم إلى الإمارات.
يذكر أن المبعوث الأممي أعلن، الأسبوع الماضي، عن إرجاء زيارة كانت مقررة له إلى مدينتي عدن والمكلا، وأرجع ذلك لـ"دواعٍ أمنية ولوجستية"، وهو ما استدعى مغادرة قيادة "المجلس الانتقالي"، الذي يتبنى الانفصال، مجدداً إلى أبوظبي للقاء مبعوث الأمم المتحدة.