قالت مصادر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليمن، الخميس، إن 26 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال، قُتلوا بغارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية، في محافظة الحديدة، غربي البلاد، فيما أعلن الأخير عن إحباط هجوم بزورق بحري مفخخ في البحر الأحمر، واتهم الحوثيين والحرس الثوري الإيراني بتدبيره.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر محلي، أن 22 طفلاً قتلوا وأربع نساء، جراء غارات جوية استهدفت سيارة تقل نازحين في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، ولم يصدر على الفور، تعليق من التحالف أو من الحكومة اليمنية.
وتشهد مديرية الدريهمي، معارك وغارات متجددة، منذ أسابيع، حيث تحاول القوات الحكومية المدعومة من التحالف التقدم إلى مركز المديرية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
من جهةٍ أخرى، قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، إن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً على قرية في مديرية الدريهمي نفسها، ما أدى إلى مقتل طفل وسقوط عشرات المصابين، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة.
وتتصدر أبوظبي واجهة عمليات التحالف بدعم القوات اليمنية التي تنفذ عملية عسكرية باتجاه الحديدة منذ يونيو/حزيران الماضي.
في غضون ذلك، أعلن الحوثيون عن تنفيذ عملية بحرية في العمق السعودي، فيما قال التحالف إنه أحبط هجوماً للجماعة عبر زورق مفخخ.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "القوة البحرية" التابعة للجماعة، قامت بـ"تنفيذ عملية خاصة داخل العمق البحري السعودي تم خلالها ضرب هدف عسكري بسلاح مناسب"، وتابعت أن العملية الخاصة "أصابت هدفها بدقة عالية".
في المقابل، اتهم التحالف، الحوثيين وقوات الحرس الثوري الإيراني بمواصلة تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأعلن أنه أحبط هجوماً للجماعة في البحر.
وحسب ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية، عن قيادة التحالف فقد جرى "إحباط عمل إرهابي بزورق مفخخ تم تسييره من شواطئ الحديدة عشوائياً"، وأضافت أنه تم اتخاذ "التدابير اللازمة لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر".