وأفادت مصادر محلية وأمنية متطابقة، أن طائرة يُعتقد أنها أميركية استهدفت سيارة في منطقة حريب، محافظة مأرب على الحدود مع محافظة شبوة (وسط)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة كانوا على متن السيارة.
وتنفذ الطائرات الأميركية غارات في اليمن بين الحين والآخر تستهدف مشتبهين بالانتماء لتنظيم "القاعدة"، غير أنها تواجه معارضة محلية واسعة.
وفي صنعاء، فرّق "الحوثيون" تظاهرة بالقوة أمام جامعة "صنعاء"، وحشدوا العديد من الأطقم الأمنية والمسلّحين إلى أمام الجامعة لمنع المتظاهرين من التجمهر.
وأكّد شهود عيان ومشاركون، لـ"العربي الجديد"، تواجد "أطقم أمنية ومدنية تحمل مسلحين حوثيين انتشرت على مداخل الجامعة، والمناطق القريبة منها واعتقلت عدداً من المحتجين، ومنعت تجمهرهم في النقطة التي انطلقت منها احتجاجات الأيام الماضية".
وتعرض متظاهرون وصحافيون للاعتداء والملاحقة بالهراوات وأعقاب البنادق، ولاحق مسلحون "حوثيون" بعض المتظاهرين في الأزقة والشوارع المجاورة للجامعة.
وأعادت تصرفات "الحوثيين" إلى الأذهان انطلاق الانتفاضة، ضد نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، من المكان ذاته أمام بوابة جامعة صنعاء، في يناير/كانون الثاني 2011، واستعان النظام يومها، بمسلحين بزي مدني وأساليب لا تختلف كثيراً.
في هذه الأثناء، أصدرت مجموعة الدول العشر المشرفة على تنفيذ اتفاق التسوية السياسية بياناً، قالت فيه إنّها تشعر "بقلق عميق" بسبب التطورات الأخيرة في اليمن، مشيرةً إلى أن "الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح استقالا، كردة فعل على الضغوط التي تعرضوا لها من مفسدين يسعون إلى حرف العملية الانتقالية عن مسارها".
ودعت المجموعة التي تضم الدول الخمس الكبرى ودول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، اليمنيين إلى العمل لـ"استمرار العملية السياسية السلمية" وفق جدول زمني محدد استناداً على مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة. وطالبت جميع الأطراف بالابتعاد عن العنف.