اليمن: معارك الجيش والحوثيين بالجوف... ولجنة لـ"التطبيع" في عمران

16 يوليو 2014
معارك عنيفة شهدتها عمران (محمد حمود/الأناضول/Getty)
+ الخط -

سقط العديد من القتلى والجرحى في مواجهات عنيفة بين وحدات من الجيش اليمني، يساندها قبليون، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) في منطقة حدودية بين محافظتي الجوف ومأرب شمالي اليمن، مساء أمس الثلاثاء.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المواجهات تجددت في منطقة "الصفراء" التابعة إدارياً لمحافظة مأرب، إثر هجوم شنه الحوثيون للسيطرة على موقع عسكري كانت قوات الجيش تمكنت، بمساندة مسلحين من القبائل، من استعادته منهم قبل نحو عشرة أيام.

وفي عمران، تسلّمت قوة من اللواء التاسع مشاة، جبل "ضين" الاستراتيجي من وحدات اللواء 310 مدرع الذي خاض المواجهات مع الحوثيين في عمران.

وقالت مصادر متطابقة إن كتيبة من اللواء التاسع تسلمت الموقع، فيما غادرت تسع كتائب من اللواء 310 بناءً على توجيهات من وزارة الدفاع وقائد المنطقة العسكرية المعين قبل أيام اللواء محمد الحاوري.

إلى ذلك وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، بتشكيل لجنة خاصة برئاسته ومن الوزارات والأجهزة ذات العلاقة، وبشكل عاجل، "تكون مهمتها الاستعداد لتطبيع الأوضاع في عمران بعد انسحاب الحوثيين وكافة المجموعات المسلحة من المحافظة".

وبحسب المصادر الرسمية، فإن اللجنة ستعمل على "استعداد الأجهزة العسكرية والأمنية باتخاذ كافة الإجراءات لاستلام المنشآت والمقرات الحكومية، والعمل على بسط سيطرة الدولة وسد الفراغ الأمني في المحافظة"، و"البدء بتشكيل لجان متخصصة بحصر الموجودات والمفقودات في كافة مرافق الدولة وممتلكات المواطنين، والتنسيق مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتسيير القوافل الإغاثية وضمان سرعة وصولها، وتقييم حجم الأضرار والأوضاع في المحافظة والعمل على إعادة الإعمار وإعادة جميع الخدمات إلى محافظة عمران وحجة من مياه وكهرباء وخدمات صحية وغيرها".

وسقطت مدينة عمران بأيدي الحوثيين، الثلاثاء الماضي، بعد شهرين من المواجهة مع اللواء 310 مدرع. وأعلن الحوثيون، بعد سقوطها، استعدادهم للانسحاب منها. لكن مصادر محلية تقول إنهم لا يزالون يتحكمون بأبرز المداخل والمواقع الهامة فيها.

المساهمون