وأوضحت المصادر نفسها، لـ"العربي الجديد"، أن "قصفاً متبادلاً واشتباكات بين الجيش و"الحوثيين" يجري منذ فجر اليوم، في غرب مدينة عمران ومنطقة "بيت بادي"، أسفر عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين".
وتأتي هذه التطورات على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، الأحد، من اللجنة الرئاسية، التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ويرأسها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد.
وواجه الاتفاق انتقادات واسعة، على رأسها أعضاء في اللجنة قالوا إنهم لم يوقعوا على الاتفاق.
وفي السياق نفسه، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن "اللجنة الرئاسية أقرّت اليوم الإثنين، تشكيل أربع لجان ميدانية من المشايخ والوجاهات الاجتماعية المحايدة من مختلف محافظات الجمهورية".
وأوضحت الوكالة أن هذه اللجان تقوم بـ"رفع جميع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف في مدينة مران وما جاورها، بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى أرحب وهمدان وبني مطر، فضلاً عن لجنة لحصر ومعالجة الأضرار، ولجنة أخرى خاصة للتحقيق في الأحداث منذ بدايتها، على أن تباشر هذه اللجان عملها بأسرع وقت ممكن".
ويسيطر "الحوثيون" عملياً على أغلب مديريات محافظة عمران، التي تفصل صنعاء عن صعدة وتقع على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة. وقد خاضوا أواخر الشهر الماضي معارك مع اللواء "310 مدرع" في المحافظة.
قُتل 4 مسلحين وأصيب آخرون بينهم مدنيّون وجنديان في اشتباكات اندلعت، يوم الإثنين، بين قوات الجيش ومسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" في مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مسؤول محلي في البيضاء، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات اندلعت إثر قيام المسلحين بمهاجمة دورية عسكرية تابعة للواء 139 ميكا وسط المدينة، بالتزامن مع تظاهرة لقبليّين في المدينة احتجاجاً على الغارات الأميركية بواسطة طائرات بدون طيار.
وكانت غارة جوية يعتقد أنها لطائرة بدون طيار استهدفت السبت أحد المنازل في منطقة "المناسح" بثلاثة صواريخ بثّت الرعب والهلع لدى الأهالي ولم يسجل سقوط ضحايا.
وعقب الغارة اجتمع وجهاء قبائل "قيفة" في رداع وحملوا السلطات اليمنية المسؤولية وطالبوا بضرورة وقف هجمات الطائرات الأميركية، التي تبث الرعب في قلوب السكان واستهدفت أكثر من مرة ضحايا أبرياء، أبرزها استهدف موكب زفاف العام الماضي وقتل ما يزيد عن 12 مدنياً.
وتعد مدينة "رداع" في محافظة البيضاء من أبرز المناطق التي ينتشر فيها مسلحو "القاعدة". وشهدت هجمات متعددة على القوات الحكومية. كما وقعت فيها العديد من الغارات الأميركية التي تستهدف مشتبهين بالقاعدة.