اليمن يفقد 3.3 ملايين برميل نفط في 3 أشهر

أعلن البنك المركزي اليمني، اليوم، أن البلاد فقدت خلال الربع الأول من العام الجاري، 2014، ما يقارب 3.3 ملايين برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط، وهو ما تسبب في تراجع عائدات الدولة من الصادرات النفطية.

وأوضح البنك، في تقرير، أن حصة الحكومة من النفط تراجعت خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 3.15 ملايين برميل، مقارنة بـ6.48 ملايين برميل في الفترة المقابلة من العام الماضي، 2013.

وتواجه الحكومة اليمنية صعوبات في بسط الأمن والاستقرار بالبلاد، فيما يتعرّض خط النفط الرئيس، من وقت إلى آخر، لتفجيرات على يد مسلحين قبليين من أجل مطالب تكون في معظمها سياسية.

وانخفضت عائدات اليمن من الصادرات، وفق تقرير البنك المركزي، إلى 348 مليون دولار، مقابل 731 مليون دولار خلال الربع الأول من 2013، بتراجع بلغت قيمته 383 مليون دولار.
وقال البنك إن أكبر تراجع في عائدات اليمن من صادرات النفط تم تسجيله خلال مارس/ آذار الماضي، إذ لم تجنِ اليمن سوى 44 مليون دولار فقط.

وكانت عائدات اليمن من صادرات الخام بلغت نحو 89.40 مليون دولار في فبراير/ شباط الماضي.

وبلغت خسائر قطاع النفط، خلال السنوات الثلاث الماضية، 4.75 مليارات دولار، حسب الإحصاءات الرسمية. وتبادلت أطراف سياسية وقبائل وأجهزة الأمن الاتهامات حول المسؤولية عن عمليات التخريب.

وتراجعت الإيرادات العامة لليمن خلال 2013، بنسبة 23.3% من إجمالي الناتج العام للبلاد، مقارنة بعام 2012.

وقال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، إن أكثر من 30 شركة نفط أغلقت أبوابها خلال العامين الماضيين، بسبب الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد.

واليمن منتج صغير للنفط ويدور إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة.

وتشكل حصة صادرات الخام، التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية، نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي.