ومن المتوقع أن تكون لرحيل راخوي تداعيات قد تشعل فتيل أزمة سياسية جديدة في جنوب أوروبا وتربك الأسواق المالية المضطربة بالفعل في أوروبا منذ أشهر.
ولكن من المتوقع أن تتأثر عملة اليورو سلباً بتطورات السياسة في إسبانيا، حيث تولى بيدرو سانشيز منصب رئيس الوزراء في مدريد، بعدما تمكن حزبه الاشتراكي من تأمين ما يكفي من الأصوات لحجب الثقة عن رئيس الوزراء ماريانو راخوي، في الاقتراع الذي جرى اليوم في البرلمان الإسباني.
وحصل سانشيز على دعم ستة أحزاب بإجمالي 180 صوتاً في البرلمان، وهو أكثر مما يحتاجه ليصبح رئيسا للوزراء، حيث يزيد ذلك عن 176 صوتاً تمثل الأغلبية المطلقة التي يحتاجها لتولي السلطة.
وهبطت العملة الأوروبية الموحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وارتفع العائد على السندات الإيطالية، حيث سجل العائد على السندات التي أجلها عامان، أكبر زيادة يومية في 26 عاماً يوم الثلاثاء.
لكن اليومين الماضيين شهدا بعض الاستقرار، حيث عوض اليورو خسائره بفضل عدة أمور، من بينها جهود تشكيل حكومة وتجنب إجراء انتخابات جديدة، ما ينهي اضطرابات سياسية استمرت ثلاثة أشهر.
ولم يسجل اليورو تغيراً يذكر، اليوم الجمعة، عند 1.1691 دولار. وعلى أساس أسبوعي، تتجه العملة الأوروبية الموحدة إلى الارتفاع 0.3%، منهية خسائر استمرت ستة أسابيع متتالية.
وبلغ البيسو المكسيكي أدنى مستوى في 15 شهراً عند 20.050 بيسو للدولار، يوم الخميس، وسجل 19.85 بيسو للدولار في أحدث قراءة.
(العربي الجديد)