هل سألت نفسك يومًا إن كنت قادرًا على تحدي غريزة البقاء لديك، وتعريض نفسك لاحتمال الموت المحتم من أجل إنقاذ شخص آخر لا تعرفه؟
أثبتت شانتا جوردان أن البطولة لا تنتمي إلى الحكايات الشعبية فحسب، ولا إلى أفلام هوليوود، عندما قفزت أمام سيارة مسرعة، معرضة حياتها للخطر، لتنقذ طفلًا بريئًا كان يمشي في الشارع بالقرب منها.
حدثت هذه اللحظات المثيرة للخوف والقشعريرة بجانب مطعم جانكو في بريدجبورت-كونيكتيكات بأميركا، والتقطت عن طريق كاميرا للمراقبة مثبتة هناك، حيث كان الطفل يمشي على بُعد بضع ياردات من طفل آخر وامرأة، قبل أن يجد نفسه فجأة بين السيارة المسرعة وجدار المطعم، ثم بين ذراعي جوردان، التي أبعدته قليلًا عن مكان الحادث.
ويصور الفيديو كيف طار الاثنان في الهواء بعد اصطدام السيارة بالجدار، وقبل أن يتمددا على الأرض ويُسعفا من قبل المارة إلى المستشفى، حيث تتعافى جوردان الآن، ويقضي الطفل فترة نقاهة بعد عمل جراحي قام به الأطباء في محاولة لإنقاذ قدميه، فمن حسن حظه أن المرأة الشجاعة قد خففت من إصابته، بسبب تلقيها معظم تأثير الاصطدام.
وأكد رئيس الشرطة أ.ج بيريز أن الطفل كان غالبًا سيواجه موتًا محتمًا لولا التدخل البطولي من قبل جوردان لحمايته من الحادث المريع، وتابع قائلًا: "أود توجيه رسالة شكر وامتنان لهذه الإنسانة العظيمة التي كادت أن تفقد حياتها لإنقاذ الطفل، شيء مأساوي كان سيحدث لولا ذاك التصرف النبيل"، بحسب "الديلي ميل".
ويذكر أن حفل تكريم سيقام الأسبوع القادم في صالة المدينة، تقديرًا لبطولة جوردان ورحمتها غير المنتهية. أما السائق المتهور الذي أُسعف أيضًا إلى المستشفى، فقد اعتقل لاحقًا وأدين بتهمة القيادة الطائشة.
(العربي الجديد)
