امنعوا الصيادين عنها

02 مارس 2017
من يبادر إلى حمايته؟ (بيجو بورو/ فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل الانتهاكات حول العالم بحق كلّ شيء. ربما يجري التركيز أكثر على انتهاكات حقوق الإنسان، فالإنسان هو الأعظم قيمة كما يقول كثير من الأدبيات. لكنّه محاط بعالم كامل يمعن في انتهاكه واستغلاله وتحويله إلى مجرد سلعة يستخدمها حتى يبيدها بالكامل. هذا هو حال الحياة البرية وحيواناتها المختلفة التي يختلط صيدها ما بين الضرورة الغذائية والنزعة الترفيهية. تتحول هذه الحيوانات من مخلوقات برية تعيش في غابات الكوكب وصحاريه وأجوائه ومياهه إلى مأكولات فاخرة، وأدوات زينة، ومنشطات طبية وغيرها مما يدخل في إطار فرادة الإنسان من بين كلّ مخلوقات الكون في قدرته على القتل والإيذاء من دون حاجة لذلك.

غداً الجمعة، في الثالث من مارس/ آذار، كما درجت العادة السنوية منذ عام 2014، تحتفل الأمم المتحدة بـ"اليوم العالمي للأحياء البرية". هذا العام تحمل الاحتفالية شعار الاستماع إلى الأصوات الشابة، من أجل الوصول إلى الحماية المنشودة لتلك الكائنات البريئة من عاداتنا.
والاستماع إلى الأصوات الشابة سيكون من خلال برامج تشرك الشباب وتمكّنهم في سبيل معالجة الانتهاكات التي تتعرض لها الحيوانات والطيور.

إنشاء جيل بتربية بيئية ربما هو السبيل للوصول إلى التوازن المطلوب، فالقوانين تبدو غير قادرة على ردع صيادين ينتهكون حقوق حيوانات وطيور كحال الزرزور في الصورة من ولاية آسام الهندية. فكيف لهذا الطائر المسكين أن يفهم أنّ الصيد محظور في الولاية بينما هو عالق في فخ صياد!؟

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون