وصدر بيان مشترك حمل توقيع كل من ماهر أونال نائب أمين عام العدالة والتنمية، وإنغين ألطاي نائب أمين عام الشعب الجمهوري، يؤكد التوصل إلى الاتفاق بين الحزبين، حيث جاء فيه إقرار الموعد في 16 يونيو/ حزيران الجاري، أي قبل موعد انتخابات الإعادة بأسبوع واحد.
وقرر الحزبان أن يتولى المذيع في قناة "فوكس" المعارضة إسماعيل كوجوك كايا إدارة المناظرة، على أن تتم عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، السادسة بتوقيت غرينتش، في قاعة المؤتمرات بمركز "لطفي قردار" بإسطنبول، وسيكون البث مفتوحا لجميع القنوات دون استثناء.
ووفق البيان، فقد تم التوافق على أن يتم توجيه الأسئلة نفسها من قبل مدير المناظرة، وتخصيص الوقت نفسه للإجابة لكل مرشح، وستتم عملية البث عبر فريق مشترك سيتم تشكيله من قبل حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري.
وتعتبر هذه المناظرة هي الأولى من نوعها في ظل حكم حزب العدالة والتنمية، حيث رفض على مدار 17 عاما حصول مناظرات كهذه نظرا لاريحيته في الحكم، ولكن تراجع أصواته وخسارته في الانتخابات الملغاة لإسطنبول، جعلته يقبل الدعوات الموجهة من قبل المعارضة من أجل إثبات ذاته وتفوقه.
وتكثّف الأحزاب التركية جهودها لاستمالة الناخبين، مع بدء العدّ التنازلي لإعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول المقررة في 23 يونيو/ حزيران الحالي، وذلك بعد قرار إلغاء نتائج انتخابات 31 مارس/ آذار الماضي على مستوى رئاسة البلدية الكبرى، على خلفية طعن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بنتائجها، مع تفوّق مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم بفارق أكثر من 13 ألف صوت، وهو فارق يعتبر ضئيلاً قياساً إلى عدد الناخبين في المدينة، والبالغ أكثر من 10 ملايين ونصف المليون شخص.