انتخابات النواب المصري: إقبال ضعيف وسخرية من زيادة التأمين

01 ديسمبر 2015
تواصل ضعف الإقبال على مكاتب التصويت (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مقار اللجان الانتخابية بمختلف المحافظات المصرية الـ13، التي جرت فيها جولات الإعادة للمرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم، وذلك مع انتصاف اليوم الأول من المرحلة الثانية، التي بدأت في التاسعة صباحاً، وتستمر حتى التاسعة مساءً وسط مقاطعة شبه تامة من الشباب، على الرغم من تزايد عمليات الحشد من قبل المرشحين وأنصارهم.


وجاء الإقبال ضعيفا على مقار اللجان الانتخابية بكافة دوائر القاهرة، وفي محافظات القليوبية والشرقية والدقهلية والسويس والإسماعلية وبورسعيد، في المقابل كثّفت قوات الأمن من تواجدها أمام اللجان، وقامت بوضع الحواجز الحديدية على مداخل الشوارع، الأمر الذي أثار استغراب الأهالي من زيادة التأمين وسخرية البعض من زيادة الإجرءات في ظل عدم وجود مرشحين.

فيما واصل مندوبو المرشحين اختراقهم الصمت الانتخابي أمام المقار الانتخابية علناً أمام القوات ورفضا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، حيث علقوا لافتات للمرشحين أمام اللجان، بالإضافة لتوجيه الناخبين، إلى جانب منع وقوف الميكروباصات والسيارات بمحيط عدد من المدارس، فيما انتشرت الرشاوى الانتخابية بأشكالها المختلفة أمام اللجان، حيث تواجد معاونون للمرشحين أمام اللجان الانتخابية يوجهون الناخبين واﻵخرون يوزعون الأموال لانتخاب مرشحهم، وتم توزيع المأكولات والرشاوى المالية والمياه المعدنية على بعض الناخبين أمام اللجان.

ورصدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي من خلال 1600 مراقب لها في 13 محافظة مصرية انتشار العديد من المخالفات الانتخابية، من بينها اختراق الصمت الانتخابي من خلال الدعاية الانتخابية والتأثير على الناخبين.

ورصدت الجمعية، في تقرير لها، افتقار الدعاية للبرامج السياسية والرؤى المستقبلية سواء للأزمات التي تمر بها البلاد، أو رؤية الناخب نفسه لحل المشكلات التي تواجهها البلاد، مؤكدة أن الانتخابات البرلمانية في المرحلة الثانية أسوأ من المرحلة الأولى بكثير.

فيما جابت سيارات الشؤون المعنوية التابعة للقوات المسلحة عددًا من شوارع القاهرة لحثّ المواطنين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية واستكمال خارطة الطريق بإذاعة عددٍ من الأغاني الوطنية، كما تأخرت بعض اللجان ما بين 30 دقيقة و45 دقيقة.

وبحسب حملة "راقب يا مصري"، وزّع عدد من المرشحين على عدد من المقار الانتخابية في محافظة القاهرة وجبات غذائية مكونة من "2 ساندوتش ـ مياه طبيعية ـ علبة عصير ـ حلويات شرقية معبأة" عليها صورة الناخب.

تجدر الإشارة إلى غياب شبه كامل لرافضي الانقلاب، والمعارضة في تلك الانتخابات، إذ قاطعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة تلك الانتخابات، كما أن قرار حظرها يمنعها من دخولها إذا قررت المشاركة فيها، وكذلك حزب مصر القوية بقيادة عبد المنعم أبو الفتوح الذي أعلن المقاطعة رفضًا لمسار ما يسمى "خارطة الطريق"، وأيضًا حزب الوسط الذي أكد عدم منطقية قيام أي استحقاق ديمقراطي عقب الانقلاب، بينما سجل التيار الشعبي اعتراضه على قانون الانتخابات بدعوى إنتاجه لبرلمان مشوّه، بالإضافة إلى حزب الدستور الذي أعلن عدم المشاركة، نافيًا المقاطعة بعدم ممانعته لترشح أي من أعضائه كمستقلين، علاوة على مقاطعة بعض الحركات الشبابية والشخصيات السياسية العامة الترشح في الانتخابات والتصويت فيها.

اقرأ أيضا: الانتخابات المصرية: إقبال ضعيف وتأخر فتح اللجان بسبب القضاة

دلالات