فازت كل من النرويج وإيرلندا بمقعد لمجلس الأمن الدولي للعام 2021-2022، ضمن مقاعد الدول غير دائمة العضوية عن مجموعة "دول أوروبا الغربية ودول أخرى"، في حين خسرت كندا المنافسة عن المجموعة نفسها.
وجاء ذلك في رسالة بعثتها الناطقة الرسمية باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ريم أباظة، الأربعاء، ووصلت إلى مكتب "العربي الجديد" في نيويورك نسخة منها.
وحصلت النرويج على 130 صوتا، وأيرلندا على 128 صوتا، في حين حصلت كندا على 108 أصوات من مجموع 192 دولة أدلت بصوتها.
وتحتاج أي دولة إلى ثلثي مجموع الأصوات المشاركة للفوز، وهذه هي المرة الثانية التي تخسر فيها كندا، حيث منيت بهزيمة عام 2010 أمام منافستيها البرتغال وألمانيا آنذاك.
وجرى الاقتراع الأربعاء في نيويورك في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة وبشكل سري.
وصوتت الدول الأعضاء كذلك، على اختيار ثلاثة مقاعد أخرى لمجلس الأمن من المقاعد العشرة المخصصة للدول غير دائمة العضوية.
وباستثناء مجموعة "دول أوروبا الغربية ودول أخرى"، تحاول المجموعات المختلفة عموما الاتفاق فيما بينها على ترشيح دولة بعينها فقط، في نوع من التناوب.
وتنافست ثلاث دول، كينيا وجيبوتي والهند، على مقعدين مخصصين للمجموعة الأفريقية والمجموعة الآسيوية. وقامت تلك المجموعات بتأييد الهند وكينيا.
وحصلت الهند على 184 صوتا وكينيا على 113 وجيبوتي 78 صوتا.
وفي هذا السياق، ستحتاج أي دولة تريد الفوز للحصول على تأييد 128 دولة على الأقل. وستتنافس كينيا وجيبوتي في جولة جديدة على المقعد الذي لم تتمكن أي منهما من احتلاله.
وحصلت المكسيك على مقعد الدول اللاتينية والكاريبية، وكان ترشيحها بالتوافق، وحصلت تأييد 187 دولة.
كما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على انتخاب أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى انتخاب رئيس الجمعية العامة للدورة القادمة.
ورشحت مجموعة "دول أوروبا الغربية ودول أخرى" الدبلوماسي التركي فولكان بوزكير عن المجموعة، حيث تناوبت هذا العام على الترشيح، وحصل على تأييد 178 صوتاً، وكان يحتاج أغلبية بسيطة للفوز بالترشح على الرغم من أنه المرشح الوحيد.
وصوتت الدول الأعضاء الـ193 على اختياراتها باقتراعات سرية. وكانت هذه الانتخابات استثنائية من حيث الظروف التي جرت فيها، أي جائحة فيروس كورونا الجديد، حيث ما زال معمولا بالتباعد الجسدي والعزل في مدينة نيويورك، وفي مقر الأمم المتحدة.
وكانت نيويورك بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، وأصيب وتوفي فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، وما زالت المدينة تعمل بتلك الإجراءات ولم تعد إلى الحياة الطبيعية.
وفي هذا السياق، ما زالت الأمم المتحدة تسيّر أعمالها عن بعد وعن طريق التكنولوجيا، حيث تعقد النقاشات والاجتماعات والمؤتمرات الصحافية عن بعد بواسطة التقنيات الحديثة.
وهذه المرة الأولى التي يأتي فيها سفراء الدول الأعضاء إلى هذا المبنى منذ ثلاثة أشهر بشكل رسمي، لأن الاقتراع سري ويجب أن يجري بشكل شخصي.
ومن أجل الالتزام بإجراءات الوقاية المتعلقة بفيروس كورونا الجديد، خصصت الجمعية العامة وقتا محددا لكل دولة لدخول قاعة الجمعية العامة والإدلاء بصوتها سرا.